خبير ألماني وفريق مصرى يرُممون قناع "توت عنخ آمون"

بوابة الفجر



أكد الدكتور سعيد عبدالحميد، مدير عام إدارة الترميم بالمتحف المصرى، أن اللجنة العلمية الخاصة بإعادة ترميم قناع توت عنخ آمون لم تبدأ أعمالها حتى الآن، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يشارك فى عملية الترميم فريق من المرممين المصريين من المتحف الكبير والمتحف المصرى، بالإضافة إلى خبير الترميم الألمانى كريستان إيكمان.

 

وكشف عبدالحميد، اليوم، عن وجود حوالى 5 آلاف مرمم فى أنحاء الجمهورية، وهو عدد لا يتناسب مع حجم وعدد الآثار التى تزخر بها مصر، مؤكدا أهمية إنشاء قطاع مستقل لترميم وصيانة الآثار، والذى يعد حلما لكل المرممين.

 

وأوضح أن إدارة الترميم تتبع حاليا قطاع المشروعات، والذى يخصص ميزانية زهيدة للترميم، أما وجود قطاع خاص بالترميم مميزاته كثيرة، فى مقدمتها توفير ميزانية مستقلة لمشروعات الترميم، إلى جانب وجود هيكل إدارى ودرجات وظيفية للمرممين.

 

وأشار إلى أن المتحف المصرى بقيمته الأثرية العالمية يضم حوالى 30 مرمما فقط، وقال: "نحتاج إلى أضعاف هذا العدد لكثرة عدد الآثار الموجودة فيه سواء فى صالات العرض المتحفى، 51 قاعة، أو فى المخازن، كما أن المكان المخصص لإدارة الترميم بالمتحف مساحته ضيقة جدا، ما يستلزم ضم عدد من القاعات وتخصيصها للترميم".

 

وأكد عبدالحميد أن أولوية عمليات الترميم بالمتحف تكون للقطع المعروضة، حيث يقدم أمناء المتحف تقريرا عن حالة الآثار للصيانة اليومية الدورية، ويليها ترميم الآثار داخل المخازن، حيث يتم بالتنسيق مع أمناء المتحف فى المخازن تقديم تقرير عن حالة الآثار الموجودة فى عهدتهم، ويتم تشكيل لجنة للبدء الفورى فى الترميم.

 

وأوضح أنه منذ توليه مسؤولية إدارة الترميم بالمتحف المصرى، نجح وفريق الترميم خلال 3 أشهر، فى ترميم 45 قطعة أثرية، إلى جانب أعمال الترميم الدورية للقطع الأخرى، مشيرا إلى أن أبرز القطع التى تم ترميمها وكانت فى حالة سيئة " كارتوناج"، وهى لفائف من الكتان كانت عبارة عن قطع صغيرة، وتمكن فريق الترميم من الوصول إلى شكلها الأصلى، إلى جانب ترميم عدد من القطع المعدنية وتابوتين أثريين كانا فى حالة سيئة.

 

وأضاف أن المرمم المصرى يحقق أفضل النتائج بأقل الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن إدارة الترميم بالمتحف تحتاج إلى 10 ملايين جنيه فى الميزانية الجديدة، لتطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة فى الترميم، وتوفير كافة الإمكانات للمرممين بالمتحف.

 

وشدد على ضرورة تبنى المسئولين لهدف قومى، وهو رفع كفاءة المرمم المصرى، وإعداد فريق من المرممين المصريين على أعلى مستوى يدرب المرممين فى مختلف المجالات من دول العالم أجمع، لمكانة مصر التاريخية والتى تعد من أكثر دول العالم، التى أنعم الله عليها بعدد ضخم من الآثار من مختلف العصور.