فيلمان عن ثورات الربيع العربي بعيون أوروبية في مهرجان بفيينا

الفجر الفني

فيلمان عن ثورات الربيع
فيلمان عن ثورات الربيع العربي بعيون أوروبية في مهرجان بفيين


يشهد مهرجان الفيلم الدولي الثامن لحقوق الإنسان المقام بفيينا عرض فيلمين عن الربيع العربي بعيون أوروبية، الأول بعنوان الحدود للمخرج الإيطالي أليسيوو كريمونيني، والثاني ثورة خاصة للمخرجة الألمانية إلكسندار شنادير.

وذكر مراسل الأناضول أن الفيلم الأول يتناول قضية اللاجئين السوريين الهاربين من جحيم الصراع المسلح في سوريا والذي بدأ في العام 2011.

المهرجان، الذي انطلق في الرابع من ديسمبر ويستمر حتى 13 من الشهر نفسه، يضم 21 فيلما تسجيليا وروائيا وأفلام قصيرة من عدة دول، تتناول حقوق الإنسان من زوايا مختلفة مثل التعليم والحرية والسياسة والجنس والتاريخ والحياة والتنقل والمساواة والصحة والعلاج والحق في الحصول على المياه الصالحة للشرب.

الفيلم الإيطالي ركز على ضرورة أن يلعب الجانب الأوروبي دوراً إيجابياً لاستقبال اللاجئين الهاربين من الموت، وأن يبحث المجتمع الدولي عن حلول عاجلة للمشكلة.

وحسب إحصاءات منظمة الأمم المتحدة، حتى نهاية سبتمبر الماضى، فإن ثلاثة ملايين سوري مسجلين كلاجئين في الخارج.

من جانبها قالت هيفاء سيد طه، المتحدثة باسم تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية (غير حكومية)، لوكالة الأناضول ، إن الفيلم يمثل عملاً إيجابياً يسلط الضوء على قضية اللاجئين السوريين التي وصفتها بأنها تمثل كارثة إنسانية بكافة المقاييس.

وشددت على ضرورة تحمل الدول الغربية مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية وتنفيذ وعودها بالنسبة لاستضافة اللاجئين السوريين، مشيرة إلى النمسا تأخرت كثيراً في تنفيذ قراراتها باستضافة 1500 منهم، حيث وصل 500 فقط رغم مرور خمسة عشر شهراً على قرار الداخلية النمساوية.

وكانت وزيرة الداخلية النمساوية يوحنا ميكل لاستنر قد أعلنت موافقة حكومتها على استضافة 500 لاجئ سوري بشكل رسمي، وبعدها ببضعة أشهر أعلنت زيادة العدد إلى 1500 شخص شرط أن يكون معظمهم من الأطفال والمسيحيين.

وتأسست تنسيقية النمسا لدعم الثورة السورية في عام 2011 بعد أسابيع قليلة من اندلاع المظاهرات ضد نظام بشار الأسد، وتضم السوريين من مختلف التوجهات والعرقيات، وتقوم بأنشطة سياسية وإنسانية لدعم الثورة واللاجئين في الداخل والخارج.

أما الفيلم الثاني الذي يحمل عنوان ثورة خاصة للمخرجة الألمانية إلكسندار شنادير فقد استغرقت في تصويره نحو عامين.

وسجلت شنايدر مع مجموعة متنوعة من السيدات المصريات، واعتبرت أن لكل منهن ثورة خاصة بها وهدف وأحلام وخطط للحياة تحارب من أجلها.

وضمن احداث الفيلم تبرز فاطمة، أم لثلاثة أبناء، تعمل مع جماعة الإخوان المسلمين، وتؤمن بفكرها وقضاياها، بينما أماني تكافح من خلال محطات الإذاعة المحمولة على شبكة الإنترنت، ودار نشر خاصة من أجل المزيد من حقوق المرأة المصرية.

فيما تعمل مي بوظيفة في أحد البنوك من أجل الإنفاق على مشروع تنمية بمنطقة النوبة، جنوبي مصر.

والأخيرة شربات مازالت تتتقدم المظاهرات بشوارع القاهرة دول كلل أو ملل من أجل تحقيق تقدم في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 والتي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

بدأ المهرجان، الذي يحظى بدعم المستشارية النمساوية وحكومة فيينا، نسخته الأولي عام 2007، ويقام في شهر ديسمبر/ كانون الأول من كل عام بدور العرض في العاصمة فيينا.