"خاتم التسبيح" غزوة الصين الجديدة لبلاد المسلمين !

منوعات



لم تتوان الصين كما هو معروف نشاطها في صنع المنتجات الإسلامية عن تقديم الجديد في هذا العالم فبعد سجادات الصلاة العادية والمرفقة ببوصلة والسبح وفوانيس الأطفال والمصاحف الرقمية والإسدالات، قاد تفكير البلاد الصفراء إلى تطوير مسابح اليد واستبدالها بخاتم الكتروني صغير الحجم كي يكون بديلاً عن الشكل التقليدي.

وتتلخص فكرة الخاتم في قيامه بإحصاء عدد التسبيحات عن طريق الضغط على زر كبير كما هو واضح في الصور ليقوم بتسجيل الأذكار وتسجيلها على شكل أرقام تظهر على شاشة مثل تلك التي بالآلة الحاسبة كما جعلته قابلاً لكي لحفظ آخر رقم حتى بعد إطفاء الجهاز.

وقد سهلت الصين من استخدام الجهاز كي يكون ملائماً للمسبح حيث جعلته صغير الحجم ليبدو مثل الخاتم، مبثت به حزام متدرج الثقوب لارتدائه ولفه حول الإصبع بأي وضع سواء من الأمام أو الخلف ليس هذا فحسب فقد لعب المخترع على وتر الأذواق المختلفة وقامت بطرحه بألوان متعددة كي يناسب ميول المستخدم.

لكن ترى قد يتطرق إلى الأذهان سؤال حول هذا الاختراع وما إذا كان يدخل في دائرة البدع التي نهى عنها سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لذا وجب تحري الأمر من الناحية الشرعية عند رجال الدين خلال هذا التحقيق التي أجرته شبكة الاعلام العربية محيط ...

فمن جانبه أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف أن وسائل العد لمرات التسبيح والذكر والاستغفار ... إلخ على اليد وغيرها مثل السبحة فقد تحدث فيها العلماء قديماً وبالنسبة للخاتم الإلكتروني فذهب بعض العلماء إلى جواز استعمال كل وسيلة في العد من باب الإعانة على الذكر وتسهيل معرفة العدد المراد مع قولهم بأنّ التسبيح باليد أفضل.

في المقابل ذهب البعض أى القول بجواز العد على اليد فقط واعتبروا ما سواها بدعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا يسبحون ويعقدون إلا على أصابعهم كما جاء في الحديث وهو يخاطب النساء: اعقدن بالأصابع فإنهن مسؤولات، مستنطقات .

ورد عليهم بأنه ربما عقد أحدهم التسبيح بحصى أو نوى، ويقاس على ذلك التسبيح بالمسابح وما شاكلها، فالتسبيح بالمسبحة والعدادات سواء ما كان على شكل الخاتم أو غيره ليس حراماً ولا بدعة لكن تركه أولى لأن المسبح على هذه الاشياء ربما يشوب تسبيحه شيء من الرياء، والأولى أن يسبح الانسان باليد اليمنى دون اليسرى لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعقد التسبيح بيمينه، لكنه لو سبح بيديه جميعا فلا بأس.

فيما اتفق معه في الرأى الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف الذي أكد على أن الأصل في التسبيح والأفضل أن يكون على اليد وخاصة اليمني كما يجوز أيضاً العد على الحصى.

وعن مدى شرعية الاختراع الجديد فقد نفى الأطرش أن يكون العداد الألكتروني أو ما شاكله مثل السبح حراماً لكنه اعتبرهم نوع من أنواع البدع المستحدثة بهدف جمع المال.

أيضاً شدد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الشريف سابقاً على مشروعية الاختراع الجديد من الناحية الدينية، مؤكداً أن أي وسيلة تحقق الهدف من عد مرات التسبيح مباحة وحلال.

كما أوضح عاشور أن الصين تغازل المسلمين بمثل هذه المنتجات بهدف التجارة وجمع المال، موضحاً أنه وجد انتشاراً كبيراً لمنتجات يستخدمها المسلمون تحمل اسم صنع في الصين فى بلاد الحرمين مثل الطواقي والجلابيب سجاجيد الصلاة وما إلى ذلك.