وجهة نظر .. "الجماعات المحظورة" فى كرة القدم تحتاج ايضاً لـ"تفويض" و"دستور"

الفجر الرياضي

وجهة نظر .. الجماعات
وجهة نظر .. "الجماعات المحظورة" فى كرة القدم تحتاج ايضاً لـ


نجحت القيادة السياسية والعسكرية فى محاربة الجماعات الإرهابية فى الفترة الأخيرة وذلك بعد التفويض الذى أقره الشعب المصرى فى 30 يونيو للقضاء علي تلك الجماعات المحظورة وإعادة الاستقرار للشعب المصرى .

ولكن لاتزال كرة القدم المصرية تعانى من جماعة محظورة أخرى تهددها وتزيد من آلامها وجراحها التى لم تكد تشفى منها حتى تصاب بسرطان هذه الجماعات وهى روابط الاولتراس التى أصبحت تهدد استقرار النشاط الكروى بشكل مستمر بل وتتسبب فى نشر الفوضى فى الملاعب على الرغم من المحاولات المستمرة لإعادة الحياة الكروية فى الملاعب المصرية بصورة تدريجية فى الفترة الحالية .

وقامت مجموعة ألتراس وايت نايتس المنتمية لنادي الزمالك بالتهديد بشكل واضح بحضور مباريات الفريق خلال الفترة المقبلة وإلا أقدمت على ما هو من شأنه إيقاف المسابقة من جديد وقامت بالفعل بالتواجد فى محيط ملعب الدفاع الجوى فى مباراة الزمالك والجيش وحاولت الدخول قبل أن تتراجع عن ذلك ثم قامت فئة ضالة من بينهم باقتحام مباراة حرس الحدود وأشعلت الشماريخ بالملعب لتكبد ناديها خسارة نقطة التعادل وتحسم لجنة المسابقات نتيجة المباراة بخسارة الزمالك لائحياً بهدفين دون رد .

وإن كانت رابطة الوايت نايتس قدمت بعد ذلك لوحة فنية رائعة فى مباراة بطل النيجر وقدمت الوجه المشرف لها وحاولت مسح هذه الصورة من الأذهان إلا أن رابطة التراس أهلاوى كانت تترقب بين الحين والآخر لإعلان اقتحام مباريات الفريق الأحمر وإعلان إنتصارها على قوات الأمن والداخلية التى تؤمن المباريات وتحاول الحفاظ على أرواح الجماهير .

وقامت اولتراس أهلاوى بتقديم الوجه القبيح للجمهور المصرى فى مباراة السوبر الأفريقى وبدلاً من الاحتفال بالفوز وبطولة السوبر خرجت عن النص كعادتها وقامت بتكسير مدرجات ملعب القاهرة وسب الداخلية والأمن والقاء الكراسى عليهم بدون أى مبرر لتقوم بضرب كرسى فى الكلوب بعد أن كان الجميع يمنى النفس بخروج المباراة لبر الأمان من الناحية الجماهيرية لتكون إشارة بدء عودة الجماهير للدورى مرة أخرى .

وبات الجميع يطالب بالتصدى لتلك الجماعات المحظورة إما بتفويض للداخلية للتعامل معهم بحزم وصرامة حتى يلتزموا الإنضباط ويعودوا لصوابهم أو بإقامة دستور رياضى يجبرهم على الالتزام بفرض عقوبات صارمة على الأندية وعليهم شخصياً بمنعهم من الحضور حتى تستعيد الملاعب المصرية هدوءها وأمنها مرة أخرى .





تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر

ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك