وجهة نظر .. ميدو "العالمى الفاشل" .. وإعلام "محدش بياكلها بالساهل"

الفجر الرياضي

وجهة نظر .. ميدو
وجهة نظر .. ميدو "العالمى الفاشل" .. وإعلام "محدش بياكلها ب


ميدو مدرب عالمى من طراز فريد .. جوارديولا الكرة المصرية .. البدلة الشيك واللوحة اللى فى ايده بتأكد أنه مدرب فاهم وواعى ورائع ... لالالالالا .. ميدو مدرب فاشل .. تغييراته سيئة .. لا يجيد قراءة الملعب .. لا يمتلك الخبرات اللازمة !!!

كانت هذه التعليقات هى حصاد آراء الجماهير والمتابعين للوسط الكروى المصرى طوال الفترة الأخيرة تعقيباً على التجربة المغامرة التى جازفت بها إدارة نادى الزمالك بتعيين أحمد حسام ميدو مديراً فنياً للفريق الأبيض .. ولا أجد حرجاً فى وجود هذه الآراء بين الأوساط الجماهيرية فالجمهور بطبعه على مستوى العالم يتقلب بين الرأى والآخر مع كل نتيجة ولكن ما صدمنى حقاً هو أن يكون ذلك بين النقاد والمحللين بالقنوات الفضائية ووسائل الإعلام !!

وعلى طريقة محدش بياكلها بالساهل .. يبدو أنه أصبح مفروضاً على كل إعلامى أن يدلو بدلوه فى كل قضية فاهم أو مش فاهم مش مهم .. لأن المهم هو حشو الحلقة وايجاد مبرر لأى موقف ... فمع تعادل الزمالك وبتروجت يجب أن يكون ميدو فاشل ومع الفوز على القناة برباعية يجب أن يتحول لـ عالمى ... واليوم مع الفوز على بطل النيجر بهدفين بصعوبة يجب أن تنقسم الآراء بين فشله فى تحقيق فوز كبير على فريق مغمور دستة أهداف مثلاً .. وبين نظرية المدرب المغامر الذى يهاجم بستة مهاجمين دفعة واحدة على نهج الأسطورة البرتغالى مانويل جوزيه .

لا أجد كلمات أكثر ملائمة أوجهها لهؤلاء إلا جملة العبقرى الراحل بيرم التونسى يا أهل المغنى دماغنا وجعنا .. دقيقة سكوت لله ... يا أهل النقد ميدو ليس أكثر من تجربة جديدة فى طور الإعداد ليكون مدرب مميز فى الفترة القادمة فلا هو فاشل ولا هو أسطورة تدريبية تفوقت على كبار المهنة .. هو لا يزال مجرد تجربة تحتاج للوقت للحكم عليها .

اصدقاء المهنة الأعزاء .. اتركوا ميدو يعمل مع جهازه المعاون ومع الفريق الأبيض واحكموا عليه بعد فترة مناسبة ومع اختبارات حقيقية .. فالتأهل لدور المجموعات ببطولة دورى أبطال أفريقيا أول تحدى حقيقى للمدرب الصاعد .. والتأهل للمربع الذهبى ودورة الترقى للمنافسة على الدورى الممتاز هذا الموسم تحدى آخر لميدو .. وبعدها يكون الحكم وليس من مباراة يفوز بها أو يخسرها .





تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر

ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر

للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك