"دولة الألتراس" كتاب جديد يتحدث عن دورهم فى ثورة يناير ومذبحة بورسعيد

الفجر الرياضي

دولة الألتراس كتاب
"دولة الألتراس" كتاب جديد يتحدث عن دورهم فى ثورة يناير ومذب


دولة الألتراس: أسفار الثورة والمذبحة هو عنوان أحدث مؤلفات الكاتب الصحفي د. ياسر ثابت، وفيه يتناول تفاصيل قصة روابط المشجعين في مصر، منذ نشأتها مرورًا بالمواجهات التي خاضتها مع أجهزة الأمن طوال سنوات عدة، ووصولاً إلى مذبحة استاد بورسعيد، والتطورات الدرامية التي تلت تلك الكارثة التي تابعها ملايين المشاهدين على الهواء.

يقول المؤلف في مقدمة كتابه الصادر عن دار اكتب إن أهمية تلك التجربة التي جمعت بين الرياضة والسياسة، تنبع من عدة عوامل، استدعت توثيقها ورصدها،ليس فقط لأن الألتراس أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من المشهد الكروي والاجتماعي والسياسي في مصر، بل وجزءًا من نسيج الحركة الوطنية التي تتفاعل مع الأحداث وتشارك في تشكيلها، وإنما أيضـًا لأن تجربة الألتراس في مصر حفرت عميقـًا في ذاكرة المصريين ونفوسهم، رغم سنوات عمرها القليلة نسبيـًا.

يحكي الكتاب قصة الألتراس في مصر على لسان كثير من أبطالها وشهود تفاصيلها، والأسفار التي مرت بها تلك الروابط على امتداد خارطة المحروسة. ويرى ياسر ثابت أن الألتراس يمثلون واحدة من القوى القليلة المنظمة على الساحة المصرية الآن.

ويروي المؤلف كيف أن حديث أحمد شوبير بشكل سلبي عن الألتراس في حلقة من برنامجه الرياضي في مطلع عام 2009، كانت نقطة فاصلة، إذ شنت أجهزة الأمن عقب الحلقة مباشرة حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل أعضاء الألتراس قبل مباراة الأهلي والزمالك في يناير 2009. احتجز الأمن قيادات الألتراس في أقسام الشرطة ليلة مباراة الأهلي والزمالك، حبسـًا احتياطيـًا، ووقّع البعض منهم على إقرارات بعدم الذهاب إلى الاستاد من أجل الخروج من الحجز، ومن بقي منهم إما هرب إلى مكان بعيد أو ذهب إلى الاستاد متخفيـًا في ملابس غير رياضية.

ويقدم الكتاب توثيقـًا مهمـًا للدور المحوري الذي لعبته جماعات الألتراس سواء ألتراس أهلاوي أو وايت نايتس الزمالك خلال أيام ثورة 25 يناير، ويقول إن الألتراس شاركوا ببسالة منقطعة النظير في التعامل مع أجهزة الأمن، وسحب نطاق اهتمام أفراد الأمن وتركيزهم إلى أماكن وشوارع فرعية، وذلك لإنهاكهم وتشتيتهم حتى يمكن فتح وإخلاء الطرق المؤدية إلى الكعكة الحجرية في قلب ميدان التحرير، ويتاح للعالم ولمصر الإطلالة على الاحتجاجات وسعي مصر الشابة للخروج من نهايات النفق المظلم لجمهورية الخوف.

يتناول الكتاب في أحد أهم فصوله، تفاصيل دماءٍ زكية أريقت ظلمـًا وعدوانـًا، مساء يوم الأربعاء الموافق 1 فبراير 2012، ورحلة المطالبة بالقصاص من الأيدي المنفذة والعقول المدبرة لمذبحة استاد بورسعيد التي أوجعت قلوب المصريين جميعـًا. ونتابع عبر صفحات الكتاب تفاصيل إصرار مشجعي ألتراس أهلاوي على القصاص وتطبيق العدالة في محاكمة استاد بورسعيد، وصولاً إلى صدور الحكم في جلسة 9 مارس.