بوابة الفجر

صحف الخليج تكشف أسرار إدراج الرباعي العربي كيانات وأفراد جديدة بقوائم الإرهاب

القائمة الثالثة للإرهاب
القائمة الثالثة للإرهاب


تناولت الصحف الخليجية اليوم الجمعة عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "عكاظ" بشأن إدراج أفراد وكيانات جديدة ضمن قوائم الإرهاب، وكذلك ما أشارت إليه صحيفة "الإمارات اليوم" عن ما وراء استغناء "قطر للبترول" عن مئات الموظفين في قطاع الغاز بالدوحة.

دحر كيانات الإرهاب القطري
نشرت صحيفة "عكاظ" اليوم تقريرًا برزت فيه ما وراء إدراج أفراد وكيانات ضمن قوائم الإرهاب جديدة قائلة :"كشف الإعلان الأخير للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب يوم أمس الأول، بإضافة كيانين و11 فرداً إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، الواقع المظلم والمخزي للسياسة القطرية بسعيها لحمل لواء دعم وتمويل المنظمات الإرهابية إقليمياً ومحاولاتها البشعة في ضرب خاصرة العالم الإسلامي وأشقائها وأبناء عمومتها في دول الجوار، طمعاً ولهثاً وراء سراب توسيع رقعة نفوذها الإقليمي امتداداً لسياسة نظام ولاية الفقيه في إيران".

فما تقوم به السلطات القطرية اليوم من دعم واحتضان وتمويل لكافة أشكال الأنشطة الإرهابية وتشجيع التطرف ونشر خطاب الكراهية، ما هو إلا خيانة لقيم ومبادئ الدين الحنيف وامتداد لذات المسار والنهج الذي خطط له منظرو جماعة الإخوان الإرهابية منذ عقود وما أخرجه لنا رحمها الفاسد من شتى أشكال الجماعات الإرهابية والتكفيرية كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة وغيرها، التي لم تكن سوى أداة مدمرة يوظفها أعداء هذه الأمة لتفكيك وإضعاف العالم العربي والإسلامي، تأمراً وتحقيقاً لمصالحهم ومخططاتهم الهدامة.

لقد تكشفت المؤامرات القطرية البائسة في المنطقة الواحدة تلو الأخرى، ولم تعد مجدية في ظل تنامي وعي الشعوب وتلاحم الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والتزامها بمحاربته وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، وهو جزء من منظومة عالمية أجمعت على محاربة الإرهاب، ولا شك أن محاولات تأسيس ودعم الكيانات الإرهابية والتخفي بها تحت مسميات دينية براقة للإيقاع بالسذج سوف تتحطم تماماً وتهوي بمن يقف خلفها من خلف الستار، وعلى رأسها قطر ما لم تلتزم بالعودة إلى جادة الصواب.


"قطر للبترول" تستغني عن مئات الموظفين في قطاع الغاز
ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا عن ازمة العمالة في قطر قائلة :"بدأت شركتا "قطر غاز" و"راس غاز" لإنتاج الغاز، التابعتين لـ"قطر للبترول"، المسؤولة عن صناعة وإنتاج النفط والغاز في قطر، الأسبوع الجاري، الاستغناء عن مئات الوظائف بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن المقاطعة العربية، وكان من المخطط، في البداية، تنفيذ خفض الوظائف في يونيو، بعد أن قررت قطر دمج وحدتَي الغاز الطبيعي المسال.

وكان الرئيس التنفيذي لـ"قطر للبترول" قال إن اندماج "راس غاز" و"قطر غاز"، سيساعد في خفض تكاليف التشغيل بمئات الملايين من الدولارات، في أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقال أحد المصادر، طالباً عدم نشر اسمه، بسبب حساسية المسألة تلقى بعض المهندسين خطابات تعيين جديدة من الكيان الجديد المندمج، بينما تم إخطار آخرين بالاستغناء عنهم. وذكر مصدر آخر أنه جرى الاستغناء عن 500 موظف.

ضربة لكسر شوكة الإرهاب
ونشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا عن تصنيف اتحاد القرضاوي ضمن قوائم الإرهاب قائلة:" لم يكن مستغرباً إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، عن قائمة ثالثة من الأفراد والكيانات الإرهابية، وهي قائمة تكشف المزيد من مخططات قطر وعلاقاتها المشبوهة، في ضوء التزام الدول الأربع بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف، والعمل المشترك للقضاء عليه، وتحصين المجتمعات منه".

على رأس القائمة جاء ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يرأسه داعية الفتنة والتطرف يوسف القرضاوي، المدرج أصلاً على لوائح الإرهاب. ويحفل رصيد هذا "الاتحاد" بسجل أسود من التحريض على الدول والمجتمعات، وتولى قادته برئاسة القرضاوي إصدار العديد من "الفتاوى" التي تحث على الفتن والقتل وتدمير الدول، ولو بالتحالف مع الشياطين.

ومنذ نشأته في لندن عام 2004، كان هذا "اتحاد القرضاوي" مثار جدل كبير، وتشير بعض المعطيات إلى أنه أنشئ بدعم مخابرات دولة غربية، وبأموال قطرية. وبينما يقع مقره الرسمي في مدينة دبلن عاصمة إيرلندا، ولكن فعلياً، له مقار عدة، من أهمها العاصمة القطرية الدوحة حيث المقر الفعلي، وآخر في تركيا، وأعضاؤه من الشخصيات المتطرفة التي تقوم الدوحة باستضافتهم على أراضيها، وعلى رأسهم القرضاوي، كما أن كل الاجتماعات المرتبطة بالاتحاد، سواء المتعلقة بالجمعية العمومية أو مجلس الأمناء، أو غير ذلك، تتم في قطر.

ويعد القرضاوي أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، في ظل الفتاوى التحريضية، التي أطلقها طوال تاريخه، حيث دعا خلالها للقتل، ودعم التفجيرات الانتحارية التي يقوم بها المتطرفون، كما أنه كان حريصاً على حث الشباب على الانضمام إلى الجماعات المتطرفة، إلا أن القرضاوي ليس الشخص الوحيد الذي تثور حوله الشبهات بين أعضاء المجلس، حيث إن الأغلبية العظمى من أعضائه، وعددهم 24 من الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، من بينهم أحمد الريسوني، والمعروف بدعمه للجماعات المتطرفة في بلاده المغرب. ويروج هذا الاتحاد لكل الجماعات المتطرفة في العالم، ويدعو لدعمها والدعاء لأفرادها ونصرتهم، هذه هي أدبيات الاتحاد؛ فمنهم الفتوى، ومن تنظيم "الحمَودين" المال.

ويعتبر القرار بتصنيف هذه المنظمة إرهابية حدثاً جديداً غير مسبوق، يكشف عزم هذه الدول على كسر شوكة الإرهاب والتطرف، فمن أهم أسباب القضاء على التطرف وتمويله هو سحب شرعية هذا "الاتحاد"، وتجريم داعميه؛ تمهيداً لحلّه، وهو ما يعني سدّ أحد أهم أسباب انتشار التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم.