بوابة الفجر

القوات المسلحة والشرطة تثأران لشهداء الواحات

النقيب محمد الحايس
النقيب محمد الحايس

فى عملية نوعية استهدفت منطقة على الحدود المصرية الليبية


أكد اللواء أركان حرب، نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية سابقا، والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أنه فور وقوع حادث الواحات الإرهابى، أصدرت القيادة السياسية توجيهات للقيادات الأمنية بضرورة التنسيق لتوجيه ضربة كبيرة للعناصر الإرهابية الهاربة.

وأضاف أن القوات المسلحة، وقوات إنفاذ القانون اعتمدت على عدة مصادر للمعلومات قبل توجيه ضربتها، من بينها عناصر مدنية، لتحديد أماكن الإرهابيين بدقة. 

وأوضح أن الضربة تمت فى إحدى المناطق الصحراوية، غرب الفيوم، وبدأت باستطلاع جوى لطائرات القوات المسلحة، بالتنسيق مع القوات البرية، ثم قامت المقاتلات بتدمير 3 سيارات رباعية الدفع، وقامت عناصر من القوات الخاصة للجيش، وعناصر العمليات الخاصة من الشرطة، بتطويق واقتحام الموقع، وتصفية العناصر الإرهابية المسلحة.

أسفرت العملية عن قتل عشرات الإرهابيين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، وعددا من العتاد العسكرى والمهمات العسكرية، وأجهزة لاسلكية، ومواد حارقة، ووقود للسيارات.

وأشار اللواء أركان حرب، طلعت موسى، أستاذ العلوم العسكرية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إلى أن القوات المسلحة اعتمدت على عناصر من قصاصى الأثر فى تتبع سير العناصر الإرهابية الهاربة، مؤكدا أن العملية تمت بالتعاون مع الشرطة المدنية، للثأر لشهدائها، الذين راحوا غدرا فى الحادثة الإرهابية الأسبوع الماضي، وتم قتل الإرهابيين بالتنسيق التام بين جميع الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية والشرطة المدنية.

 وأكد اللواء أركان حرب، محمد عبد الله الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن العملية تعتبر من العمليات الاستباقية، خاصة أنها تمت فى منطقة صحراوية قريبة من الحدود الليبية، والتى اعتادت العناصر الإرهابية استخدامها فى التدريب على تنفيذ العمليات المسلحة، مشيرا إلى أن تلك المنطقة كانت العناصر الإرهابية تستخدمها أيضا فى عمليات الهروب عبر الحدود الكبيرة بين مصر وليبيا، إلى جانب استخدامها فى محاولات تهريب السلاح والذخيرة.

وتابع قائلا إن العملية «حق لشهداء الشرطة»، وتثبت قدرة القوات الجوية فى المراقبة والتصوير والمتابعة، وأيضا فى اصطياد السيارات ذات الدفع الرباعى، إلى جانب القدرات العالية للقوات البرية من عناصر القوات الخاصة، وقوات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع عناصر العمليات الخاصة من الشرطة المدنية، التى اقتحمت معسكر الإرهابيين، واشتبكت مع التنظيم المسلح وتمكنت من تصفية أفراده عن بكرة أبيهم، وأشار إلى أن العملية شهدت استخدام سيارات مدرعة، خاصة بالمداهمة وفرض السيطرة .

ووردت معلومات عن تحرير النقيب محمد الحايس، الذى فقد أثناء مداهمة قوات الشرطة لمنطقة الواحات الأسبوع الماضي، فى الكيلو ١٣٥ الصحراوي، بعد إصابته بطلقة نارية فى قدمه، إثر الاشتباكات، وتم نقله إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقى العلاج والمتابعة، والحصول منه عما لديه من معلومات حول التشكيل الإرهابى، خاصة أنه تواجد معه لفترة تقترب من 10 أيام.