وزير سابق: تصريحات إثيوبيا "الخرقاء" تفقد الاتحاد الإفريقي فاعليته
قال محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن مصر والسودان قدمت شكوى للاتحاد الإفريقي نظرًا لخروقات إثيوبيا المستمرة لمسار المفاوضات، مشيرًا إلى أن إثيوبيا مازالت تخرج بتصريحاتها "الخرقاء" التي تعرقل مسار التفاوض وتفقد الاتحاد الإفريقي فاعليته في الإشراف على هذه المفاوضات.
وأضاف "علام"، في اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة" المذاع على الفضائية المصرية الأولى أن مصر سيكون أمامها سلك مسار مجلس الأمن في حال استمرت إثيوبيا في تعنتها والمطالبة بحصة لها على النيل الأزرق وهو ما يخالف الاتفاقيات التاريخية التي تحفظ لمصر حقوقها المائية.
وقالت وزارة الري والموارد المائية، إنه بناء على مخرجات القمة الإفريقية المصغرة والتي عُقدت يوم 21 يوليو 2020 فقد عُقد اليوم الثلاثاء 482020 الاجتماع الثالث للجولة الثانية للدول الثلاث برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي وذلك استكمالًا للمفاوضات للوصول إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.
وتابعت الوزارة في بيان صحفي: حيث كان الاجتماع مخصصا في إطار ما تم التوافق عليه خلال اجتماع السادة وزراء المياه من الدول الثلاثة الذى عقد امس بان تقوم اللجان الفنية والقانونية بمناقشة النقاط الخلافية الخاصة باتفاقيه ملء وتشغيل سد النهضة خلال يومي 4-5 أغسطس.
وأضافت: إلا أنه قبل موعد عقد الاجتماع مباشرة، قام وزير المياه الإثيوبي بتوجيه خطاب لنظرائه في كل من مصر والسودان مرفقا به مسودة خطوط إرشادية وقواعد ملء سد النهضة لا تتضمن أي قواعد للتشغيل ولا أي عناصر تعكس الإلزامية القانونية للاتفاق، فضلا عن عدم وجود الية قانونية لفض النزاعات.
وفى هذا الشأن فقد أكدت مصر على أن الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع الأمس برئاسة وزراء المياه والذى خلص إلى ضرورة التركيز على حل النقاط الخلافية لعرضها في اجتماع لاحق لوزراء المياه يوم الخميس القادم، ومن ثم فقد طلبت مصر وكذلك السودان تعليق الاجتماعات لإجراء مشاورات داخلية، بشأن الطرح الاثيوبي الذى يخالف ما تم الاتفاق عليه خلال قمة هيئة مكتب الاتحاد الافريقي في ٢١ يوليو ٢٠٢٠، وكذلك نتائج اجتماع وزراء المياه أمس ٣ أغسطس الجاري.
