السيسي يتقلد وسام الاستحقاق الوطني الغيني

أخبار مصر

بوابة الفجر


شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، في مأدبة العشاء التي أقامها على شرفه الرئيس الغيني "ألفا كوندي"، والتي شهدت تقليد الرئيس المصرى وسام الاستحقاق الوطني، وهو أرفع وسام في جمهورية غينيا.
 
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الغيني ألقى كلمة رحب فيها بزيارة السيد الرئيس إلى كوناكري، واصفاً إياها بالـ"التاريخية" بالنظر إلى مرور أكثر من خمسة عقود على آخر زيارة لرئيس مصري إلى غينيا.
 
كما أشار الرئيس "كوندي" إلى خصوصية العلاقات التى تربط بين البلدين، والتي انطلقت منذ استقلال غينيا، مؤكداً في هذا الصدد محورية دور مصر فى القارة الأفريقية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة لشعوبها، ومشيداً بالجهود المصرية الحالية لدفع عجلة العمل الأفريقي المشترك في إطار رئاستها للاتحاد الأفريقي.
 
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس ألقى كلمة في هذه المناسبة، فيما يلي نصها:
 
" أخي فخامة الرئيس البروفيسور ألفا كوندي،
 السيدات والسادة،
 
إنه لمن دواعي اعتزازي وتقديري أن أتلقي منكم اليوم هذا الوسام الرفيع، الذي أعتبره تجسيداً لقيمة الروابط التاريخية الوطيدة التي تجمع بين بلدينا وشعبينا الشقيقين، وأود التأكيد أن زيارتي الحالية إلي بلدكم الشقيق غينيا ستظل تحظي لدي دائماً بتقدير وقيمة خاصة. 
 
لقد سعدت كثيراً أخي الرئيس بما لاقيته منذ وصولي إلى كوناكري من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وهو أمر ليس بالغريب على بلدكم المضياف وشعبها الكريم، وإنني على يقين من أن ما تم الاتفاق عليه بيننا خلال هذه الزيارة سيمثل نقطة انطلاق جديدة ودفعة نحو الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات إلي آفاق أرحب، وبما يحقق طموحات شعبينا الشقيقين.
  
وأضاف الرئيس فى كلمته: "أود التأكيد في هذا السياق أننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضي إلي استحضار قيم ومبادئ الأخوة والتضامن الأفريقي الأصيلة كمحرك رئيسي لعلاقاتنا وسياساتنا في مواجهة التحديات الراهنة. كما أن تحقيق آمالنا في المستقبل الذي نرجوه لبلدينا ولقارتنا الإفريقية، يتطلب استمرار العمل الدؤوب معاً ومواصلة تأكيد إرادتنا السياسية لتعزيز علاقتنا على كافة المستويات، بما يخلق واقعاً جديداً نستهدفه للبلدين وللقارة، ويضع أفريقيا في المكانة اللائقة بها على الخريطة الدولية، وكذلك يساهم في تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية لأبنائها جميعاً ومن ثم فتح آفاق المستقبل أمامهم.
 
وختاماً، أكرر شكري وتقديري لكم أخي فخامة الرئيس ألفا كوندي ولشعب غينيا الشقيق علي تقليدي هذا الوسام الرفيع، وأنتهز تلك المناسبة لأدعوكم إلي زيارة القاهرة في أقرب فرصة ممكنة لمتابعة نتائج لقاءاتنا، وكذا لإتاحة الفرصة لنا لرد حفاوة استقبالكم وكرمكم.