أحمد خطاب: ترحيب تونسي غير عادي بالرئيس السيسي

توك شو

أحمد خطاب
أحمد خطاب


قال السفير أحمد خطاب، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه كان هناك ترحيب تونسي غير عادي بالرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمصر، في القمة العربية، ولأول مرة يتم إلقاء بيت من الشعر في حب مصر وشعبها، وهي لفتة كريمة من القيادة التونسية.

وأضاف "خطاب"، في لقاء مع برنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة cbc الفضائية، أن الأمة العربية في أضعف مواقفها على كل الجبهات، لافتا إلى أن النظام المؤسس لجامعة الدول العربية ارتكب خطأ جسيمًا بإقرار قاعدة الإجماع، وأصبح من الصعب جدًا إجماعهم جميعا على وجهة نظر ما.

ولفت مساعد وزير الخارجية السابق، إلى أن خطاب الرئيس بالقمة العربية قدم تصور شامل لكل ما تعانيه المنطقة العربية، مشددًا على أن الرئيس أشهد الله والأمة العربية بضرورة التحرك الجدي، وأن يتفق العرب على الحد الأدنى لصالح أمتهم، وإلا سيحاسبهم الله، مشددا على أن السيسي أعاد القضية الفلسطينية إلى دائة الضوء مجددا.

وشدد على أن هناك دول لم يصدق أحد أنها تكاد تختفي من الأمة العربية، مثل الصومال، وليبيا التي يوجد فيها كلام لتقسيمها لثلاثة دويلات، ونجحوا في تقسيم السودان، والسيسي دعا القادة العرب ليكونوا على مستوى المسئولية.

وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة في القمة العربية في دورتها الـ30، أكد فيها أن انعقادها يأتي في منعطف خطير في تاريخ أمتنا العربية، ازدادت فيه التحديات، وتعددت الأزمات، وتعقدت المهام المطلوبة لمواجهتها.
وأضاف الرئيس: بعض هذه التحديات متراكم، وهو جزء من إرث مرحلة التحرر الوطني، ومرحلة تأسيس جامعة الدول العربية في الأربعينات من القرن الماضي، ويأتي على رأسها الصراع العربي الإسرائيلي، والذي أثق في أننا جميعا نتفق على أنه لا مخرج نهائي منه إلا بحل سلمي شامل وعادل، يعيد الحقوق إلى أصحابها، بحيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتعود الجولان المحتلة إلى سوريا، لتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة، ويتم طي هذه المرحلة المؤلمة، التي استنزفت الأمة وطاقاتها لسبعة عقود، وتبدأ مرحلة السلام الشامل والعادل وإعادة البناء.

وتابع السيسي: غير أن الأمر لا يقتصر على تراكمات موروثة، واستحقاقات متبقية من مرحلة التحرر الوطني، وإنما هناك أيضا التحديات التي شهدناها في العقد الأخير، وحزمة الأزمات التي تفجرت منذ ثمانية أعوام في أكثر من بلد عربي، من سوريا.. إلى ليبيا واليمن، وغيرها من الدول العربية، لتحمل أخطار التفكك والطائفية، والإرهاب الذي بات يهدد صلب وجود الدولة الوطنية ومؤسساتها في منطقتنا العربية، ويهدر مبادئ العروبة والعمل المشترك، لصالح تدخلات إقليمية في شؤون دولنا، وتوجهات طائفية ومذهبية تفرق بدلا من أن تجمع، وتهدم بدلا من أن تبني.

وشدد: إن تلك التراكمات، وهذه التحديات الجديدة، تضع على عاتقنا كقادة لدولنا وشعوبنا في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا، مسئولية عظيمة. فما سنتخذه من قرارات لمواجهتها سيكون له أثر حاسم، ليس فقط على حاضرنا، وإنما أيضا على مستقبل الأجيال القادمة، التي ستحاسبنا، كما سيحاسبنا التاريخ، على القرارات التي سنتخذها، وعلى النهج الذي سنتبعه في توجيه دفة دولنا، إما إلى بر الأمان بمشيئة الله، أو نحو مصير لا تحمد عقباه لا قدر الله، إن لم نحسن الاختيار، ونتمسك بالعمل المشترك الرشيد، الذي يعلي المصالح العليا لأمتنا العربية على كل اعتبار آخر.