الإرهاب يسجل نقاط فشل جديدة في إعاقة مسيرة النجاح المصرية.. وخبراء: أصيبوا بالعجز

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في الوقت الذي تسجل فيه مصر نجاحات كبيرة على المستوى الإقليمي والعالمي في شتى المجالات، تحاول العناصر الإرهابية تنفيذ أجندات الدول العميلة بارتكاب ممارسات إرهابية داخل الدولة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها والتأثير سلبًا على مسيرتها التنموية التي شهدتها في الآونة الأخيرة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ولكن هذه الجماعات الإرهابية لم يعد وجودها ذو تأثير كبير مؤخرًا خاصة في ظل جهود قوات الأمن المصرية التي وجهت الضربات الاستباقية التي أعجزت الإرهاب وأضعفت قواه في الداخل والخارج.

وكانت آخر المحاولات الإرهابية الفاشلة هي هجوم عناصر إرهابية على إحدى الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، والتي أعلنت القوات المسلحة التصدي لها.

فشلوا في تعكير صفو الدولة المصرية
وفي سياق ذلك، أكد اللواء محمد زكي، الخبير الأمني، أن هذه المحاولات الإرهابية المتفرقة تستهدف تعكير صفو الدولة في غمرة تقدمها، خاصة بالتزامن مع نجاحاتها المتتالية بتوليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، ومشاركتها في مؤتمر ميونخ للأمن، إلى جانب توليها استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2019م.

وشدد "زكي" في تصريح خاص لـ "الفجر" على أن هذه العمليات الإرهابية لا تعني على الإطلاق وجود خلل أمني ولكن احتواء الدولة لأبنائها وقدرتها على هزيمة هذه العناصر أثار جنونهم.

وأوضح الخبير الأمني، أن التقدم الذي تشهده مسيرة مصر لا يمكن أن يتأثر على الإطلاق بهذا النوع من العمليات الإرهابية، مضيفًا أن هذا التقدم ينبع من قناعة شعبية لأن هذه الطفرة خاصة على المستوى الاقتصادي لا تتم في الداخل فقط بل تتم من خلال مشاريع استثمارية عبر العالم كله.

ولفت إلى أن هذه العمليات لن تثني مصر عن تأدية دورها وتحقيق التقدم في شتى المجالات، مؤكدًا أن دولتنا واعدة وستبقى محملة بالخيرات وسيظل أبناء شعبها يعيشون في كنفها متمتعين بالأمن والاستقرار.

الإرهاب عجز عن تنفيذ عمليات مؤثرة ليقظة الأمن
ومن جانبه، قال اللواء محمد صادق، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن هذه الجماعات الإرهابية تحاول إثبات وجودها على الساحة، ولكنها تعجز في كل مرة عن تحقيق ذلك بسبب تراجع قدراتها وضعفها في ظل جهود الدولة في القضاء عليهم.

وأوضح "صادق" في تصريح خاص لـ "الفجر" أن القوات المسلحة أثبتت نجاحها في هزيمة الإرهاب بشكل كبير، من خلال توجيه ضربات استباقية لهم وإفشال مخططاتهم وهو ما أضعف هذه الجماعات التي لم تعد قادرة على تنفيذ عمليات إرهابية مؤثرة كالسابق.

ولفت إلى أن هذه المحاولات الإرهابية التي ترتكبها الجماعة بين الحين والآخر، تأتي تنفيذًا لأجندات قطر وتركيا والدول العميلة التي ترغب في السيطرة على حدود مصر الغربية، مشددًا على أنها لن توقف مسيرة مصر نحو التقدم بفضل جهود قوات الأمن المصرية بالتعاون مع الجيش الليبي.

الأجهزة الأمنية نجحت في تجفيف منابع الإرهاب
فيما قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية السابق، إن الجماعات الإرهابية تواصل محاولاتها الفاشلة لزعزعة استقرار البلاد، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة استطاعت تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، ما نتج عنه شلل في قدرات الجماعات الإرهابية.

وأشاد "المقرحي" بيقظة واجتهاد رجال القوات المسلحة والشرطة في عمليات الرصد التي تقوم به الأجهزة المعلوماتية، ومعرفة قوة تلك العصابات الإرهابية على الأرض، مضيفا أن الإرهاب يحتضر في مصر، والدليل فشل عملية الأمس ضد الشرطة المصرية وعملية اليوم ضد القوات المسلحة في سيناء، واستهداف المدنيين بالمحافظات.

وتابع: "لا بد أن نشيد بالتعاون الوثيق بين المواطنين الشرفاء ورجال القوات المسلحة والشرطة، فهناك ثقة متبادل بينهم ما دفع المواطنين إلى الإبلاغ بأي معلوات عن الفلول الإرهابية الهاربة".