إقبال كبير من المواطنين على قلعة صلاح الدين (صور)

أخبار مصر

القلعة
القلعة


التقطت كاميرا "الفجر" عددا من الصور التي تسجل إقبال جموع المواطنين المصريين على زيارة قلعة الناصر صلاح الدين الأيوبي، في القاهرة، والتمتع بمعالمها المختلفة.

ومن ناحيتها قالت سارة زيدان، مرشدة سياحية، إن الزيارات هذا العام للقلعة في تزايد ويوجد فارق واضح في الأعداد عن السنوات السابقة.

وقال حمزة أحمد، أحد زوار القلعة، إنه أحد مرتادي القلعة بانتظام، والعدد هذا العام في ازدياد وخصيصًا من المصريين، ولفن حمزة إلى ظاهرة المراحل الأولى من التعليم الأساسي والتي أصبحت الإدارتت التعليمية حريصة على تثقيف الأطفال داخل المعالم الأثرية.

وفي ذات الإطار قال حسام عابد، إن القلعة أصبح فيها وجود لعدد من الأمناء والمتطوعين للشرح الأثري، وهي ظاهرة جيدة، وأصبح الزوار الآن بطالبون بوجود مشرفين للشرح أي أن هناك من جاء للقلعة ليس بغرض التنزه وفقط بل لرفع وعيه الأثري والثقافي.

يذكر أن قلعة صلاح الدين الأيوبي أو قلعة الجبل هي إحدى القلاع الحربية الواقعة فوق جبل المقطم، وقد شرع يوسف بن أيوب الملقب بصلاح الدين الأيوبي في تشييد قلعته فوق المقطم في موضع كان يعرف بقبة الهواء.

ولكنه لم يتمها في حياته، وإنما أتمها السلطان الكامل بن العادل، فكان أول من سكنها هو الملك الكامل واتخذها دارًا للملك، واستمرت كذلك حتى عهد محمد علي باشا.

وفي الضلع الغربي للقلعة، يوجد الباب المدرج وفوقه نص تأسيسي يشير إلى بناءها، ونصه "بسم الله الرحمن الرحيم، أمر بإنشاء هذه القلعة الباهرة، المجاورة لمحروسة القاهرة التي جمعت نفعًا وتحسينًا وسعة علي من ألتجأ إلي ظل ملكه وتحصينًا، مولانا الملك الناصر صلاح الدنيا والدين، أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين في نظر أخيه وولي عهده، الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد خليل أمير المؤمنين، علي يد أمير مملكته، ومعين دولته، قراقوش ابن عبد الله الملكي الناصري في سنة تسع وسبعين وخمسمائة".

وحفر صلاح الدين في القلعة بئرًا يستقي منها الجيش وسكان القلعة إذا مُنع الماء عنها عند حصارها، والبئر محفور في الصخر بعمق 90 متر من مستوي أرض القلعة.

وتعتبر قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة من أفخم القلاع الحربية التي شيدت في العصور الوسطى فموقعها استراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتي القاهرة والفسطاط.

كما أنه يشكل حاجزًا طبيعيًا مرتفعًا بين المدينتين كما أنه بهذا الموقع يمكن توفير الاتصال بين القلعة والمدينة في حالة الحصار كما أنها سوف تصبح المعقل الأخير للاعتصام بها في حالة إذا ما سقطت المدينة بيد العدو.

مرت بالقلعة أحداث تاريخية كثيرة، في العصور الأيوبية والمملوكية وزمن الحملة الفرنسية، حتى تولى محمد علي باشا حكم مصر حيث أعاد لها ازدهارها وعظمتها.