وزير الكهرباء: تلبية احتياجات السوق المصري والعربي من النظائر المشعة الطبية

الاقتصاد

بوابة الفجر



اكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة على سعي مصر الدائم للتعاون مع الدول العربية الشقيقة وزيادة مساحة العمل العربي المشترك في مجال الاستخدمات السلمية للطاقة الذرية وذلك من خلال بناء الكوادر البشرية المؤهلة وإقامة الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة فى هذا المجال ،جاء ذلك  امس خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، بحضور اللواء خالد فودة  محافظ جنوب سيناء  والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وعز الدين أبو ستيت وزير الزراعة الدكتور سالم حامدي مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية، وعدد من المشاركين بالدول العربية .

واضاف شاكر أنه خلال السنوات القليلة الماضية حل مشهد التنمية المستدامة على قمة أجندة أعمال هيئات ومؤسسات البحث والتطوير في هيئات القطاع النووي فعلى المستوى الدولي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر 2015 خطة 2030 للتنمية المستدامة وما يتصل بها من أهداف إستراتيجية وعلى المستوى الوطني توج هذا المشهد الإنمائي لاعتماد الدولة المصرية لرؤية مصر 2030.

وأشاد بدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم برامج البحوث والتطوير والتطبيقات النووية في مصر، حيث لعبت الوكالة دوراً هاماً ولا تزال مساعدتها ضرورية لدعم رؤية مصر 2030، وذلك في مجالات ترشيد وتعزيز القدرة الوطنية لبدء برنامج الطاقة النووية على مستوى الهيئة الرقابيه والجهة المشغلة وكذلك دعم مصر لزيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائي باستخدام التقنيات النووية ودعم الكوادر المصرية في مجال الطب النووي والعلاج بالإشعاع وكذلك دعم منظومة الأمان والأمن النوويين للمنشآت النووية المصرية.


كما أشار إلى الانجازات التى تحققت فى القطاع النووى مثل البدء فى تنفيذ المشروع النووى بالضبعة واقامة وتشفيل وحدة التشعيع الجامعى بالاسكندرية لمواجهة الطلب المتزايد على التشعيع وتيسيراً على المتعاملين حيث أن وحدة التشعيع الجامي بالقاهرة والتي تم إنشاؤها في سبعينيات القرن الماضي أصبحت لا تكفي لتلبية إحتياجات المصنعين والمصدرين رغم أنها تعمل 24 ساعة يوميا، سبعة أيام في الاسبوع وتشغيل مصنع إنتاج النظائر المشعة الملحق بمجمع مصر البحثى الثانى   لتغطية احتياجات السوق المصري والعربي من النظائر المشعة الطبية، وهو ما وضعته الإستراتيجية المصرية نصب أعينها عند تحديد مستوى الإنتاج المطلوب ، بالاضافة الى تدشين تطوير ورفع قدرة المعجل الإلكتروني من 1.5 مليون إلكترون فولت إلى 3 مليون إلكترون فولت وذلك لتحسين خواص الكابلات الكهربائية وإنتاج الأنابيب الإنكماشية مما يرتقي بالصناعة الوطنية بالإضافة إلى المساهمة في تطوير المعالجات الإشعاعية للمواد الغذائية وتعقيم بعض المستلزمات الطبية.

 ومن جانبه قال الدكتور عاطف عبدالحميد رئيس هيئة الطاقة الذرية، إن المؤتمر العربى الرابع عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية يشهد حضور العديد من الدول العربية، مشيرا إلى أن الهيئة تستهدف تمكين الدولة من استغلال الطاقة الذرية فى الأغراض السلمية من علمية وطبية، وصناعية، وزراعية وغيرها لمسايرة التقدم العلمى.

وتابع ان بهذا المؤتمر سيتم مناقشة ١٦٣ بحثا يغطى العلوم النووية فى تطبيقات الطب والزراعة والصناعة والمواد النووية والوقاية من الاشعاع، كما سيشهد المؤتمر عدد من الندوات والدورات فى المجال النووى التى ستعكس مفاهيم جديدة للكوادر النووية لكى تكون مؤهلة لكل ما هو جديد فى هذا المجال".

ولفت إلى أن الهيئة قد حققت العديد من الانجازات الهامة فى المجال النووى ، موضحا أن مصر من أوائل الدول النامية التى استشعرت الدور الحيوى للتطبيقات السلمية للطاقة الذرية فى خدمة التنمية الوطنية. 

كما شدد خالد العباس ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاهتمام بالاستخدامات السلمية فطبقا للمادة ٣٨٣ الخاص باول الاعضاء بالجامعة العربية، حول وضع برنامج عربى للاستخدامات السلمية لتعزيز التعاون العربى والخطة الاستراتيجية للطاقة الذرية بالمجلس العربى.

واشار إلى أن استخدام تقنيات الطاقة النووية خيارًا هامًا باعتبارها أحد أهم الوسائل الجديدة فى هذا المجال ، وذلك فى إطار تشجيع هذه الاستخدامات السلمية بجميع الطول العربية.

وأوضح خالد العباسى أنه رغم الظروف السياسية الحالية بالدول العربية إلا أن العديد منها أصر على حضور المؤتمر والمشاركة به من أجل التعاون الاقليمى ودورها الفعال فى تحقيق برنامج التنمية فى منطقة الشرق الاوسط.

ودعا الدول العربية للاستمرار فى التمسك بحقها فى الدخول للمجال النووى وفقا للمعايير الدولية.

وأضاف، اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، أن المؤتمر يهدف الى خلق المزيد من الكوادر المؤهلة لانشاء المحطات النووية من أجل تنفيذ خطة الدولة فى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وعلى هامش المؤتمر ،قال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية، انه تم البدء فى إنشاء مبنى جديد لهيئة المحطات النووية بمنطقة القطامية سيتم إنشائه وفقا لتصميمات عالية وذلك فى إطار الأهمية القصوى للهيئة خلال الفترة المقبلة. 

وأكد أنه بالفعل يجرى حاليا الانتهاء من التصميمات النهائية مشيرا إلى أنه سيتم إقامة المبنى الجديد للهيئة على مساحة 25فدان تشمل كافة الإدارات التابعة للمحطات بمختلف تخصصاتها.