علي نبوي يكتب: خسارة بطولتين في أسبوع "ذنب" مين يا أهلي!!

الفجر الرياضي

بوابة الفجر



لم يتوقع أكثر المتشائمين من جماهير النادي الأهلي أن يحدث ما حدث لفريق الكرة في خلال أسبوع واحد فقط.. يخسر بطولتين.. يُقيل مديره الفني.. تبكي جماهيره ألماً وحسرة على ما عانوا منه، وهم يرون بأعينهم البطولتين الإفريقية والعربية أصبحوا في زمن "كان" بعد الفشل الذريع في التتويج بالأولى بسقوط مدوي أمام الترجي وأداء "باهت" جدا، وخروج "مخزي" من الثانية من دور الستة عشر.


جماهير الأهلي التي طالما رأت فريقها يحصد اللقب تلو الأخر في كل زمان ومكان، هل حان الوقت لها أن تشاهد عكس ذلك وتكتفي بمشاهدة المنافسين يحصدون الألقاب ويتوجون بالبطولات؟ أما ستحدث انتفاضة داخل أروقة القلعة الحمراء ويستعيد المارد الأحمر عافيته مجدداً ويعوض جماهيره عن البطولتين الضائعتين هذا الموسم.


أمال كبيرة حملتها جماهير النادي على مجلس الإدارة بقيادة "الأسطورة" محمود الخطيب في استعادة لقب إفريقيا المفقود منذ 2013، لكن يبدو أن هناك "ذنبا" كبيرا داخل القلعة الحمراء يحول دون تحقيق ذلك.


تأهل الفريق مرتين متتالين في أخر نسختين متتاليتين، كان الأقرب هذا الموسم بحكم فوزه في مباراة الذهاب على الترجي في برج العرب 3-1، لكن في مباراة الإياب بتونس رأينا فريقا أخر غير الأهلي على أرضية الملعب.. لا روح.. لا عزيمة.. لا هوية.. افتقد لكل مقومات الفوز، ليسقط بالثلاثة، ويُضيع فرصة التتويج باللقب الغائب، ثم سرعان ما يخرج من دور الستة عشر من  بطولة أخرى في واقعة "غريبة" على القلعة الحمراء.


بيبو بدأ ثورة التصحيح في قطاع الكرة داخل القلعة الحمراء، لغى لجنة الكرة ووجه الشكر لزيزو وعبد الشافي، ثم ضم "النشيط" هيثم عرابي إلى لجنة التعاقدات لترتفع أصوات غالي وفضل ويطالبان الرحيل اعتراضا على "عرابي" ليرفض، ليواصل الخطيب طريق الإصلاح بأقالة كارتيرون وليندمان، ويٌعيد عبد الحفيظ لمنصب مدير الكرة، في رحلة إنقاذ سفينة الأحمر من الغرق.


لكن الشئ الذي قد يكون غائبا عن مجلس إدارة الأهلي أن هناك "فاتورة" انتخابية يتم تسديدها منذ العام الماضي على حساب المصلحة العامة، فكل من وقف بجانبه وجد له دوراً داخل النادي، بقصد أو بدون قصد.


في النهاية.. الأهلي كبير وسيظل كبير والأعرق في الشرق الأوسط حتى وإن خرج هذا الموسم خاليا من أي ألقاب فدولاب بطولاته يحتوي على ألقاب يحلم أي نادي منافس أن يحمل ربع ما يتواجد به.