'جبخانة محمد علي' 10 سنوات من النسيان.. زاهي حواس آخر وزير آثار زارها (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


قال يوسف أسامة باحث أثري، وناشط في مجال رصد الأماكن الأثرية المهملة، وله عدد من الفيديوهات الشهيرة على صفحات التواصل الاجتماعي، إن جبخانة محمد علي أثر إسلامي نادر حيث تعتبر هي الأثر الأخير من نوعه في مصر، ولا تحظى باهتمام من وزارة الآثار، حيث أن آخر وزير زار الجبخانة هو الدكتور زاهي حواس عام 2009 على حد قوله، أي أن الجبخانه يطويها النسيان منذ عشر سنوات. 

وأضاف "أسامة"، عبر مقطع فيديو له عن الجبخانة، أن الكثير من الآثار الإسلامية يتعرض للإهمال في مصر، والجبخانة مثال على ذلك، وأشار إلى أن الجبخانة مكان متسع للغاية، ومن الممكن الإفادة منه واستغلاله بشكل صحيح، بحيث يعود بالفائدة على الأثر، وعلى السكان المحيطين به في حالة ترميمه والنهوض به. 

وجبخانة محمد علي باشا هي أحد الأماكن الأثرية النادرة، والتي كانت شاهدًا على تاريخ فترة محمد علي باشا، والجبخانة تقع في "عزبة خير الله" بمنطقة الجبل في حي مصر القديمة "مصر عتيقة"، قريبا من الطريق الدائري. 

أنشئت عام ۱۸۲۹م كمخزن للذخيرة سواء من الكبريت أوملح البارود أوالبارود، وذلك بعد أن تكرر انفجار مخزن الذخيرة الأصلي والذي كان يقع داخل القلعة، حيث وقع انفجارين بسبب هذا المخزن عامي ۱۸۱۹م و۱۸۲۳م. 

وتم اختيار منطقة الجبخانة لبعدها عن العمران في ذالك الوقت، حيث كانت منطقة صحراوية فهي مثالية لإقامة المخزن، ويبلغ طول هذا الأثر حوالي 180 م، وعرضه حوالي 115 م، وهو عبارة عن بناء له جدران مزدوجة، ويحيط به فناء ضخم لها جدران أضخم، بحيث في حالة انفجاره لا يتعرض المحيطين به للخطر. 

والجبخانة بها آبار ماء للتبريد، وذلك لتقليل درجة حرارة المكان، وقد صممت النوافذ والغرف لمنع نفوذ حرارة الشمس مع دخول الضوء الكافي، وذلك لتجنب اشتعال بارود المخزن، وكانت الآبار عبارة عن ممرات تحت الأرض اسمها (صهاريج) ممتلئة بالمياه، وكان يوجد مكان خاص للنزول إليها بدرج منحوت في الصخر، كما كان يوجد في المخزن من الداخل أحواض يتم ملئها بالمياه أيضًا لتبريد المخزن.