مي سمير تكتب: الأسرار الجنسية لترامب ترويها نجمة "أفلام بورنو"

مقالات الرأي



حصلت على 130 ألف دولار مقابل الصمت ولكنها نشرت كتاباً عنه


العلاقات العاطفية يمكن أن تكون مكلفة، وإذا أردت عزيزى القارئ التأكد من هذه الحكمة عليك فقط أن تتوجه بالسؤال إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى سيؤكد لك هذه الحقيقة. ترامب دفع إلى نجمة الأفلام الإباحية، ستورمى دانيلز، 130 ألف دولار، لكى تخفى حقيقة علاقتها به، ولكن ستورمى قررت أن تكشف فى كتابها «الكشف الكامل»، الصادر مؤخرا فى الولايات المتحدة، كواليس هذه العلاقة بما.

فى هذا الكتاب، تروى ستورمى دانيلز قصتها كاملة للمرة الأولى: كيف أصبحت ممثلة ومخرجة رائدة فى مجال أفلام البورنو، والحقيقة الكاملة عن رحلتها من طفولة قاسية فى ولاية لويزيانا إلى المسرح السياسى الأمريكى، وكل شيء عن الأحداث التى أدت إلى إبرامها اتفاقاً بعدم الإفصاح مع الرئيس الأمريكى ترامب ومحاولات وراء الكواليس لتخويفها، وقد حصلت جريدة الجارديان على نسخة من الكتاب وقامت بتقديم عرض له على صفحاتها.

ستيفانى جريجورى كليفورد، 39 عاماً، والمعروفة باسم ستورمى دانيلز، هى ممثلة، كاتبة سيناريو، ومخرجة أفلام إباحية، وفازت بالعديد من الجوائز فى هذا المجال، ما جعلها إحدى أيقونات هذا العالم، وفى عام 2009، قادتها شهرتها إلى التفكير فى تحدى ديفيد فيتر فى انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2010 فى بلدها الأم لويزيانا.

عرفت دانيلز شهرة عالمية فى عام 2018، عندما تورطت فى نزاع قانونى مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ومحاميه مايكل كوهين، فى قضية تردد فيها أن ترامب بمساعدة مجموعة من رجاله دفعوا أموالاً لإسكات دانيلز حتى لا تتحدث عن علاقة قالت إنها كانت مع ترامب فى عام 2006، و نفى المتحدثون باسم ترامب هذا الأمر واتهموا دانيلز بالكذب.

بدأت القصة فى 12 يناير 2018، عندما نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مايكل كوهين، المحامى الشخصى لترامب، دفع لدانيلز 130 ألف دولار فى أكتوبر 2016، قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية بوقت قصير، لإنكار أنها كانت على علاقة غرامية مع ترامب فى عام 2006.

ونيابة عن موكله، نفى كوهين وجود علاقة بين ترامب ودانيلز، لكنه قال فى وقت لاحق: «فى صفقة خاصة فى عام 2016، استخدمت أموالى الشخصية الخاصة لتسهيل دفع مبلغ 130 ألف دولار للسيدة ستيفانى كليفورد».

وفى 6 مارس عام 2018، رفعت دانيلز دعوى قضائية ضد ترامب، وادعت أن اتفاقية عدم الإفشاء التى وقعت عليها بالإشارة إلى القضية المزعومة كانت غير صالحة لأن ترامب لم يوقع عليها شخصياً، وكما تزعم الدعوى فإن محامى ترامب كان يحاول ترويع دانيلز وتخويفها لعدم التحدث.

فى 25 مارس، وخلال مقابلة مع برنامج 60 دقيقة، قالت دانيلز إنها أقامت علاقة عاطفية لمرة واحدة مع ترامب، وبعد ذلك تم تهديدها أمام ابنتها الرضيعة وشعرت بالضغط لكى توقع لاحقاً على اتفاقية عدم الكشف.

وفى 9 إبريل، داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية مكتب كوهين واستولوا على رسائل البريد الإلكترونى، والمستندات الضريبية وسجلات الأعمال المتعلقة بالعديد من الأمور، بما فى ذلك المدفوعات لدانيلز، وفى 30 إبريل من نفس العام، رفعت الأخيرة دعوى قضائية ضد ترامب بتهمة التشهير لأنه وصف تصريحاتها بـ»الاحتيال». يتعلق الأمر بتصريحات ترامب على تويتر مدعياً أن كليفورد اخترعت قصة الرجل الذى هددها بعد أن قررت إخبار الصحفيين حول علاقتهم.

وفى سبتمبر الجارى، عرض كوهين إبطال اتفاقية عدم الإفشاء مع دانيلز إذا ما ردت الـ130 ألف دولار المدفوع لها من شركة كوهين.

إلى جانب تفاصيل علاقتها العاطفية مع ترامب، يتضمن كتاب «الكشف الكامل» كثيراً من الحكايات المتعلقة بالرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتؤكد دانيلز فى كتابها أن ترامب لم يكن أبداً مهتما بفكرة أن يكون رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

وعندما بدأ بتأمين الانتصارات فى الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى عام 2016، كتبت أن صديقاتها ومعارفها بدأوا يتصلون بها، متذكرين ادعاءاتها بأنها أقامت علاقة عاطفية مع ترامب فى عام 2006.

وتهاجم دانيلز الرئيس الأمريكى بشكل غير مباشر حيث كتبت أن علاقتها معه لم تكن ممتعة على الإطلاق على عكس ما اعتقد هو، وكتبت أنها أسوأ علاقة عاطفية فى حياتها. وتصف دانيلز الرئيس الأمريكى بأنه رجل لا يشعر بالثقة فى نفسه إلى حد كبير.

واحد من أكثر الادعاءات غرابة التى يتضمنها الكتاب، أنه فى عام 2007، وأثناء تواجدها فى غرفة فندق مع ترامب، تلقى الأخير مكالمة هاتفية من هيلارى كلينتون التى كانت تخوض فى ذلك الوقت سباق الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة، فيما كانت دانيلز تشاهد «أسبوع أسماك القرش» على شاشة التليفزيون فى غرفة الفندق مع ترامب، ودارت المكالمة الهاتفية حول الصراع الانتخابى ولكنه كان مهتماً أكثر بمتابعة البرنامج.