"يوم التروية".. تعرف على فضائله وأهم الأعمال المحببة فيه

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 تتعالي أصوات الحجاج اليوم بالتلبية والتكبير، اليوم خلال رحلة تصعيدهم من مكة إلى منى، وقضاء يوم التروية، اقتداءً بسنة النبي محمد خاتم الأنبياء.

 

ويتوافد ضيوف الرحمن اليوم  إلى منى - على بعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام- وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي وفرتها الجهات المعنية بشؤون الحج في المملكة العربية السعودية "لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وسهولة".

 

يوم التروية.. هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، الموافق اليوم الأحد، وهو اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت فيها؛ استعدادا لصعود جبل عرفة، كما أنه أحد الأيام العشر من ذي الحجة التي لها مكانة عند المسلمين.

 

لماذا سمي بهذا الاسم

 

 سُمي يوم التروية بهذا الاسم؛ لأن الحجاج كانوا يرتون فيه من الماء من أجل ما بعده من أيام؛ قال العلامة "البابرتي" في "العناية شرح الهداية" وَقِيلَ: "إنَّمَا سُمِّيَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ بِذَلِكَ؛ لِأَنَّ النَّاسَ يَرْوُونَ بِالْمَاءِ مِنْ الْعَطَشِ فِي هَذَا الْيَوْمِ يَحْمِلُونَ الْمَاءَ بِالرَّوَايَا إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى"-بحسب ما أوضحت دار الإفتاء المصرية-.

 

وأضافت: "وقيل إنه سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام؛ وقال العلامة "العيني" في "البناية شرح الهداية"، إنما سمي يوم التروية بذلك؛ لأن إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ رأى ليلة الثامن كأنَّ قائلًا يقول له: "إن الله تعالى يأمرك بذبح ابنك"، فلما أصبح رؤي، أي افتكر في ذلك من الصباح إلى الرواح؛ أمِنَ الله هذا، أم من الشيطان؟ فمِن ذلك سمي يوم التروي.

 

فضل يوم التروية

 

يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، و أحد أيام العشر الفاضلة التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إذ قال: "وَالْفَجْرِ  وَلَيَالٍ عَشْرٍ"،والعمل فيها أفضل من العمل في غيرها، كما روى ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما العمل في أيام أفضل منها في هذه" (يعني عشر ذي الحجة). قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء".

 

الأعمال المحببة في "يوم التروية"

 

ومن الأعمال المحببة التي يقوم بها الحاج في يوم التروية: الإحرام في منى: إذا لم يكن الحاج محرمًا بعد، أما إذا كان الحاج قارنًا أو متفردًا فإنه يذهب لمنى محرمًا، كما أنه يستحب للحاج أن يبيت بمنى يوم التروية، وأن يصلي فيها 5 فروض، وهي: (الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر)، ثم التوجه إلى عرفات، والإكثار من الدعاء والتلبية أثناء التوجه إلى منى والجهر بها.