عضو "المركزي الفلسطيني": نواجه مشروعا أمريكيا ركيزته دويلة في غزة

عربي ودولي

محمود الزق - عضو
محمود الزق - عضو المجلس المركزي الفلسطيني


قال عضو المجلس المركزي الفلسطيني، محمود الزق، إن بعد الحرب المدمرة في عام 2014 على قطاع غزة تم التوصل ووقعت عليها "منظمة التحرير الفلسطينية" بوفد ذهب إلى القاهرة وأعلن الرئيس محمود عباس عن وقف اطلاق النار، مشيرا إلى أن اللقاءات التي تجريها فصائل غزة حاليا من أجل الهدنة تجري خارج اطار "منظمة التحرير" و"السلطة الفلسطينية" التي هي ممثل شرعي يمكن أن يوقع اتفاقات على الصعيد الوطني.

وأضاف الزق خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أنه كان من المفترض أن يكون هناك لقاءات على الصعيد الوطني من كافة الفصائل لمناقشة أمر وطني، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو خطير لأن توصيف حركة "حماس" الحالي هو أنها فصيل وليست ممثل شرعي بواقع اتفاقات سياسية، مشددا على أننا أمام مشروع أمريكي ركيزته الأساسية إقامة دويلة في غزة، أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي، هذه والتعامل مع غزة ككيان سياسي بغض النظر عن الشرعية الفلسطينية وعن "منظمة التحرير".

وأوضح الزق أن أي اقتراب من الملف الإنساني في القطاع لا يأتي عبر الشرعية الوطنية الفلسطينية بشكل رسمي ولا يمكن أن يصب إلا في سياق المخاطرة بكيان سياسي جديد يمكن أن يوقع اتفاقيات في غزة بشكل منفرد، مؤكدا أن هذا الأمر خطير على الصعيد الوطني، متابعاً أنه لن يتم أي تغيير في الوضع الإنساني بالقطاع دون أن يدفع من يطلب هذا الأمر ثمناً سياسياً، وأن إسرائيل ليست جمعية خيرية يمكن أن تعطي هبات في نهاية الأمر، مشددا أنه على الفصائل في القطاع أن تدرك أن أي اتفاق خارج الاطار الوطني الشامل سيكتب له الفشل.