وزارة الثقافة تحبط مخطط إسرائيل بـ"التطبيع"
كشف الحفل الغنائى للفنانة الفلسطينية، دلال أبو آمنة –من عرب 48- الذى أقيم مؤخرا، ضمن فعاليات مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء، فى دورته الـ27، الذى تنظمه وزارة الثقافة المصرية، استمرار محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلى اختراق الوزارة بأى شكل، عبر التطبيع الثقافى والفنى.
وزعمت وسائل الإعلام الصهيونية وصفحة السفارة الإسرئيلية بالقاهرة، على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن «أبو آمنة» مطربة إسرائيلية، خلافا للحقيقة، بقولها: «تستضيف اليوم دار الأوبرا المصرية فى القاهرة، المطربة الإسرائيلية دلال أبو آمنة، التى أحيت العديد من الحفلات فى إسرائيل، لأنها محبوبة جدا من اليهود والعرب على حد سواء، علاوة على تفوقها فى دراستها الأكاديمية، إذ تستعد للحصول على شهادة الدكتوراه قريبا من التخنيون فى حيفا».
وردت المطربة الفلسطينية على المنشور بشكل عملى وصارم، بالظهور على خشبة مسرح القلعة وهى ترتدى العلم الفلسطينى، بقولها: «جئنا إلى القاهرة فلسطينيين صامدين على أرضنا، نحمل الهَمَّ الفلسطينى ونرفع الصوت الفلسطينى عاليًا، هذه هويتنا وهذه قضيتنا اللتان لن نتخلى عنهما شاء من شاء وأبى من أبى»، وهى الكلمات التى نالت تصفيقا حادا من الجمهور مصحوبة بهتافات الفلسطينيين والمقاومة ضد الاحتلال.
وقبل الحفل زارت المطربة الفلسطينية السفير الفلسطينى بالقاهرة، دياب اللوح، فى مقر السفارة، كما استقبلت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، الوفد الفنى، الذى يمثل فلسطين لأول مرة، فى مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء فى نسخته الحالية، والذى يضم «أبو آمنة» ونساء مشروعها «يا ستى» بقيادة موسيقية للدكتور تيسير حداد.
وعبرت عبدالدايم عن اعتزازها بالتمثيل الدولى الأول لفلسطين، فى مهرجان القلعة، واستحضار روح العائلة الفلسطينية على يد الجدات الفلسطينيات، المكون منهم مشروع يا ستى ووصفتهم بانهن مناضلات بفنهن لاحياء التراث الفلسطينى.
وعبرت «أبو امنة» خلال اللقاء، عن مدى سعادتها بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية فى حفلها الأول، مؤكدة أن مصر صاحبة رياده ورصيد فنى وإرث موسيقى ضخم، بالاضافة إلى مؤسساتها الموسيقية العريقة، وعلى رأس تلك المؤسسات دار الأوبرا التى قادت استمرارية الأصالة الموسيقية، وهو ما يتبين من خلال فكرة اقامة مهرجان على شاكلة مهرجان القلعة للموسيقى والغناء.
