ذبح 10 آلاف عجل وخروف فى مجازر القاهرة يوميًا

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


السجن المشدد 5 سنوات و20 ألف جنيه غرامة يهددان المخالفين


رفعت المجازر الآلية فى القاهرة حالة التأهب القصوى، للخروج من موسم عيد الأضحى المبارك بنتائج إيجابية، تساهم فى ضمان وسلامة اللحوم وتوقيع الكشف الطبى الدقيق على العجول والماشية بكافة أنواعها.

«الفجر» خاضت جولة ميدانية داخل المجزر الآلى الموجود بالسيدة زينب، تحدثنا فيها مع الأطباء البيطريين المنتشرين فى عنابر الذبح، الذين أكدوا أنهم يبدأون بفحص عين الأضحية، إذ لابد أن تكون عيناها لامعتين، لا تشوبها أى دموع ولونها وردى يخلو من الاحمرار والاصفرار، ومن ثم نفحص الفم للتأكد من عمرها، موضحين ضرورة تقديم الأكل للماشية، لمتابعة رغبتها فى تناول الطعام، وإذا لم تأكل نقدم تقريرا برفض ذبحها، لاحتمالية إصابتها بأى مرض.

وأضاف أحد أطباء المجزر الآلى، أن التأكد من سلامة الأضحية له مراحل أخرى، مثل أن يكون جلد الأضحية لامعاً، خاليا من الطفيليات والجروح والطفح الجلدى، خاصة بعدما توصلنا إلى مرض جديد، ننصح المقبلين على شراء الأضاحى توخى الحذر منه، وهو مرض "الجلد العقدى"، فبعد فحوصات طبية دقيقة على الأضاحى تبينت الأعراض، وهى ظهور طفح جلدى أحمر على الأضحية، يجعل الماشية ترفض الأكل ويغلق شهيتها تماماً مع رشح مستمر على الأنف.

وأفادت التقارير الطبية الصادرة من الطب البيطرى أن مرض الجلد العقدى يسبب أمراضا خطيرة على صحة الإنسان، وأشار الأطباء الذين تحدثنا معهم أثناء جولتنا الميدانية، إلى أنهم أصدروا إشارات عاجلة لكافة مديريات الطب البيطرى على مستوى الجمهورية، بالتنبيه على فحص جميع المواشى فحصا دقيقا، لتبين إصابة الأضحية بمرض الجلد العقدى، والطبيب الذى يتقاعس فى الإبلاغ ستتم معاقبته معاقبة شديدة، تصل إلى شطبه من نقابة الأطباء وإيقافه عن العمل.

وداخل المجزر حصلنا على إحصائيات رسمية لأعداد ذبح العجول والماشية طوال 7 أيام، وبلغت 10 آلاف رأس ماشية من العجول والخرفان فى اليوم، واستبعاد ما يقرب من ذبح 500 إلى 600 عجل فى اليوم، بعد فحصها وتبين تعرضها لأمراض تمنع ذبحها، بالإضافة إلى إعدام حوالى 30 «عجل وخروف» فى اليوم، نتيجة تعرضها لأمراض شديدة الخطورة ليس لها علاج، مثل انتشار الديدان فى الجسم. وعن عقوبات الذبح خارج المجزر الآلى، فتنحصر فى تحرير محاضر بيئة لمحلات الجزارة التى ذبحت الأضاحى فى الشوارع، بالمخالفة للقوانين البيئية، وتصل عقوبتها إلى السجن عام وغرامة 20 ألف جنيه، فضلا عن تحرير شرطة المرافق محضر إشغال طريق وآخر من إدارة المرافق فى الأحياء، علاوة على آخر من شركة المياه والصرف الصحى، نتيجة إحداث أزمات بشبكات المياه والصرف الصحى، ليس ذلك فحسب، بل يتم تحرير محضر آخر من الهيئة العامة للنظافة والتجميل، جراء إلقاء المخالفات فى الشوارع.

وتم التنسيق فى موسم عيد الأضحى الجارى بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية ووزارة التنمية المحلية، فى تطوير المجازر اليدوية وتحويلها إلى مجازر آلية ونصف آلية، وأكدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن الجزار الذى سيتم ضبطه بذبح الأضاحى فى الشارع سيتعرض للسجن المشدد 5 سنوات ومصادرة اللحوم على الفور. وكشف أحد الجزارين فى مدبح السيدة زينب عمليات الغش التجارى فى الذبح خارج سلخانة المدبح، عن طريق تزوير أختام الطب البيطرى، باستخدام قعر زجاجات البيرة بدلاً من الأختام الرسمية، فضلاً عن استخدام شعار الطب البيطرى بطرق احتيالية أخرى، وهى استخدام قطع صغيرة من البطاطس لنقش شعار الطب البيطرى عليها، ومن ثم استخدامها فى وضع الأختام على الأضحية بعد ذبحها. وأوضح جزار آخر، أنه كان من الواجب على مديريات الطب البيطرى توفير أطباء على الطرق والمنافذ، للكشف على الماشية القادمة من المحافظات متجهة للقاهرة خاصة أن العام الماضى جاء إلى المجزر 50 ماشية وكان يسكن معها فى العنبر 20 أخرى، والأطباء اكتشفوا إصابة الـ50 أضحية القادمة من الريف بالحمى القلاعية، ثم جددوا الكشف على الـ20 الأخرى فاكتشفوا إصابتها بنفس المرض بعد نقل العدوى.