إدارة "أبناء الوزراء" تشعل شركة ميدور للبترول

العدد الأسبوعي

المهندس طارق الملا
المهندس طارق الملا - وزير البترول


يترأسها نجل عائشة عبد الهادى

القائمة تضم ابنتى وزيرى الأوقاف والتنمية المحلية


 تشهد شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول – ميدور، حالة من الغليان، بعد واقعتى تعيين شيماء محمد جمعة، ابنة وزير الأوقاف، ونقل ابنة وزير التنمية المحلية، اللواء محمود شعراوى، إلى الإدارة العامة لأمانة مجلس الإدارة، التى يترأسها محمد أحمد عاطف، نجل عائشة عبد الهادى، وزيرة القوى العاملة فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

صدر قرار نقل «ياسمين» ابنة وزير التنمية المحلية، من شركة عجيبة للبترول، إلى شركة ميدور، منذ عام، وتم إلحاقها بإدارة العقود، وبعد تولى والدها الحقيبة الوزارية تم نقلها لإدارة الأمانة العامة، التى يوجد بها أيضاً ابنة وكيل الجهاز المركزى للمحاسبات، «إيمان حاتم»، ورانيا طارق، ابنة مدير مكتب وزير البترول الحالى.

وتختص إدارة الأمانة العامة بكل شركة بإعداد المذكرات وتنسيق مواعيد لقاءات واجتماعات مجلس الإدارة، وتعتبر نقطة انطلاق محمد عاطف، مديرها الحالى بشركة ميدور منذ 2005، بعد نقله من إدارة الشئون المالية.

وأصبحت تلك الإدارة حلماً يراود كل من يعمل بالشركة، نظرا لامتيازاتها وحوافزها الكبيرة، خاصة أن بدل انعقاد الجلسة الواحدة لمجلس الإدارة يصل إلى 10 آلاف جنيه للعضو، وتعقد جلسة كل أسبوع.

وتردد أن مدير الإدارة أصبح من يختار أعضاء اللجان، ويضع المذكرات الخاصة بتعديل اللوائح، رغم أن ذلك من صلاحيات الإدارة العامة للشئون الإدارية، كما قام بسحب اختصاصات إدارة المتابعة التى تقوم بإعداد التقارير الخاصة بأنشطة الإدارات لعرضها على رئيس مجلس الإدارة، كما سحب متابعة تأشيرات رئيس مجلس الإدارة، مع الإدارات المختلفة.

كما تردد أنه قام بتصعيد موظفين مقربين منه إلى درجة مساعدين، دون صلاحيات محددة.

ومن المتعارف عليه فى شركات البترول، يتم صرف بدل حضور جلسات مجلس الإدارة فى صورة شيكات، لكنها تصرف فى «ميدور» نقداً، بسلفة من الشئون المالية بالمخالفة للائحة. ويتكون مجلس الإدارة من 11 عضواً.

كما يتردد أن مدير الإدارة استغل علاقته القوية بأحد قيادات شركة السويدى، فى الحصول على دعوتين له ولرئيس الشركة، لحضور افتتاحات الرئيس السيسى مشروعات كهربائية كبيرة، رغم أن «ميدور» ليس لها علاقة بتلك المشروعات، ولم توجه دعوات رسمية إلا للمهندس طاق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس عابد عز الرجال، رئيس هيئة البترول، والمهندس هشام رضوان، رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية - جاسكو.

وخلال فعاليات افتتاح مشروعات الكهرباء بالعاصمة الإدارية، حرص مدير الإدارة على التوجه لعدد من المسئولين والقيادات بالدولة، بمختلف الأجهزة والمناصب الحساسة، لتبادل الكروت الشخصية، وبدا المشهد غريباً، حيث لم يكتف بالجلوس فى المكان المخصص لهم، بل عمد على التوجه لأماكن جلوسهم لتبادل السلامات والكروت الشخصية، وتقديم رئيس الشركة، وكان فى مقدمة القيادات الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، وكرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وعدد من قيادات القوات المسلحة، فى حين التزام رئيس هيئة البترول، بالجلوس فى المكان المخصص له، وأيضاً المهندس هشام رضوان، رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيبعة «جاسكو».

ويشاع بأن مدير الإدارة يحاول استغلال وجود ابنة وزير التنمية المحلية، للتوسط لتعيين رئيس الشركة، محافظا للإسكندرية، كما يشاع بقطاع البترول، بأن رئيس الشركة، أبرز المرشحين لتولى الوزارة، حال رحيل المهندس طارق الملا.

استفسارات كثيرة تجول بأذهان العاملين بالقطاع بمختلف هيئاته وشركاته، عن أكبر شركات تكرير البترول فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة مع وضع 4 فيللات للشركة بقرية بتروبيتش السياحية، تحت تصرف الإدارة.

ووصل نفوذ الإدارة بحسب مصادر بالشركة، إلى عدم إدخال أى ورقة لرئيس مجلس الإدارة قبل العرض على مديرها شخصياً.