حكايات عصفور قمر الدين.. هل ضحى الأبناء بوالدهم خوفاً على ثروته وميراثهم؟

العدد الأسبوعي

أرشيفية
أرشيفية


بالرغم من خبر رحيله الذى جاء عقب انتشار شائعة ارتباطه عاطفياً ورغبته فى الزواج، حتى لا يقضى الأيام المتبقية له وحيداً، إلا أن سرعة تدهور حالته الصحية ودخوله بعدها للمستشفى وإعلان خبر وفاته بعدها، جعل الجميع يؤكد أن تدهور الرجل صحياً جاء نتيجة صدام قوى مع ابنائه بعد رفضهم مجرد فكرة زواجه أو حتى ارتباطه خوفاً على ميراثهم الكبير!

ويؤكد المقربون من الرجل، أنه كان يعانى من مرض الزهايمر بعد وفاة زوجته الشهيرة، وأن صحته بدأت تتأخر خلال العام الأخير قبل رحيله. وهو الأمر الذى حاولت عائلته إخفاءه قدر الإمكان. فكانت حالته الصحية فى الأسوأ خاصة مع أمراض الشيخوخة ومضاعفات القلب التى كانت سببا أيضاً فى وفاة زوجته الشهيرة. فكان يقيم خلال الفترة الأخيرة وحيداً بشقته بحى الزمالك، وكان يذهب كل فترة لنادى الجزيرة مع أحد المرافقين والسائق الخاص. وقد جمعته صداقة بإحدى السيدات الشهيرات، وخلال فترة قصيرة جدا، قرر الزواج منها. وهو ما رفضه أبناؤه، خاصة الأبنة الكبرى. فهم كانوا يرفضون لمرضه وكبر سنه وأيضاً خوفا على ثروة والدهم. وهى كانت الصدمة الكبيرة بالنسبة للرجل الذى أفنى حياته لإسعاد أبنائه وتحقيق كل أمنياتهم لكن أبناءه خافوا على ثروة أبيهم وميراثهم من أن ينفقه دون وعى خصوصاً مع حالة الزهايمر والمرض وكبر السن. وكانت الصدمة عندما طلب أبناؤه منه التنازل عن ثروته بالكامل لهم حتى منزله بالزمالك وبعدها يستطيع الزواج كما يريد، فكانت الصدمة الشديدة خاصة مع ضعفه وحالته الصحية.

الغريب أن نفس الابنة الكبرى كانت قد عارضت بشدة زواجه من زوجته السابقة وبنفس الطريقة!، وظلت العلاقة بينهما متوترة، حتى استطاعت الزوجة الشهيرة وقتها احتضانها بعد فترة طويلة، وأصبحا صديقتين فيما بعد. بالرغم من أن «الابنة كانت الزوجة الثانية لأحد الوزراء السابقين، وكانت أيضاً بينها وبين أولاد زوجها بعض المشاحنات فى البداية، بالرغم من أن والدتهم كانت توفيت بعد صراع مع المرض، وتزوجها بعد وفاة الزوجة الأولى. لكنها كانت تسيطر على عائلتها الصغيرة أيضاً، فهى صاحبة شخصية قوية، وتحاول دائماً السيطرة على كل شىء.

الأقاويل كثيرة ولكن فى النهاية رحل الرجل وتبقى نصف القصة ملك للسيدة التى ارتبط بها قبل وفاته، فهل تتكلم هذه السيدة وتروى ما حدث مع الرجل وأسرته أم تحترم وفاة الرجل وتصمت للأبد.. الأيام القادمة ربما تحسم الأمر!