أنا بطل ومفيش حاجة هتوقفني.. "فريق المعجزات" وحلم كأس العالم (فيديو)

بوابة الفجر



بإرادة صلبة تكاد تنطق بالأمل، يثبتون يومًا بعد يوم، أن الأحلام والطموحات لا حدود لها، وعلى الأرض الخضراء أقدام تجري وتلعب حتى ولو كان بالعكازات، فيوجد هنا فريقًا أعاد الأمل للكثير بعدما أصابتهم نوبة من الشعور بالعجز.

أُطلق على هذا الفريق لقب "فريق المعجزات"، ذلك الفريق الذي يضم كوكبة من المواهب، التي تتحدي الظروف ﻹثبات موهبتهم للعالم.

بداية القصة وحلم كأس العالم
يقول محمود عبده مؤسس فريق المعجزات، إن الفكرة بدأت في شهر أكتوبر الماضي، حينما انتشرت له صورة "الشقلباظ" الشهيرة في ماتش مصر والكونغو، والتي تأهلت فيه مصر لكأس العالم، وحينها قرر في إقامة مباراة تجمع من هم مثله بساق واحدة.

وأضاف أن اللعبة خارج مصر مطبقة ولديهم اتحاد يدعمهم فبدأ يفكر في كيفية إخراج الفكرة للنور، عندما كتب على مواقع التواصل الاجتماعي، فبدأت اللعبة في الانتشار، وكانت البداية بـ9 لاعبين، إلى أن وصل حاليًا إلى 50 لاعب.

وتابع: "لا أدري إلى أي مدى سنظل بهذه السلبية، ولا نرى الشباب نصب أعيننا، من لهم طاقة وحماس وإرادة، إلى متى لن يتحقق الحلم؟".

وعن أحلامه، يتمنى "عبده" أن تصبح اللعبة رسمية، وتحصل مصر على كأس العالم.

50X70 والكورة متلمسش العكاز
ويروي أسامة حسن مدرب الفريق، قائلًا: "جئت عن طريق عرض جائني من خالد حسان المدير الفني للكرة، الفكرة متميزة وحلم قد يكون ليس مهمًا للكثيرين، ولكنه نجم تلمع له أعيننا كل يوم".

"من شروط اللعبة إنها تكون خمسين في سبعين، ولا تلمس الكرة العكاز، تتحسب ضربة جزاء"، حيينما نطق "حسن" تلك الكلمات ابتسمت عيناه فرحًا، مؤكدًا أن شروط اللعبة بسيطة وتُشعرهم بالمتعة.

أبطال على أرض الواقع
بعين تفيض بالدمع، يقول الطفل فارس أحمد كامل، لاعب في فريق المعجزات، إنه ذهب مع والده كأي طفل يحب أن يذهب إلى عمل والده، حينها وقعت الفاجعة أثناء عودتهم للمنزل، مما أدى إلى بتر ساقه بعد الحادث بأسبوع، أما والده فبعدها بثلاث سنوات.

عندما يينطق بتلك الكلمات تعتقد أنه رجل رشيد، حييث أضاف "فارس" أن الحادث لم يؤثر عليه بشكل سلبي، فحاربت طموحاته ما قد يأتيه من يأس أو ضعف في بعض الأحيان، خاصة وأنه يعشق الكرة.

وعن انضمامه للفريق، أكد أنه شاهد صورة "الشقلباظ" الشهيرة لمحمود عبده، والتي كانت الدافع الأول والأكبر لانضمامه.

السرطان وقصة بتر ساق أحد لاعبي الفريق
شعور يملؤه الاصرار والأمل، تراه في عين أحمد نبيل لاعب في الفريق، قصة تحديه للسرطان اللعين، الذي أصابه وهو في عمر 14 عام، تدمع لها عيناك الصغيرتين، والذي تسبب ببتر ساقه، بعدما استمر في علاج الكيماوي لمدة عامين.

وعندما سمع بفكر الفريق، لمعت عيناه، وبادر بالاشتراك قائلًا: "أي حد بيتحط في موقف زي ده ف حياته بيكون أمامه حاجتين، إما اليأس أو أن يُكمل طريقه، وأنا اخترت أشوف طريقي وحياتي ومخليش أي إعاقه تأثر عليا".


اليأس والإرادة
أما عن الشاب عيد سعيد، الذي لم يتملك اليأس من همته، ولم يتوان لحظة في طرد شعور العجز، فيقول إنه في أيام شهر رمضان كان ذاهبًا ﻹحضار أرغفة الخبز قبل ساعات الإفطار، لكن حدث ما لم يتوقعه من إحدى الدراجات النارية، وتم بتر ساقه، لكنه لم ييأس وعلى الفور قام بالانضمام إلى الفريق.

وأضاف: "أنا مدمن كورة وقبل الحادث بيومين، كنت بلعب كورة مع أصحابي، بحلم اللعبة تطبق وأخش كاس العالم، بوجه رسالة لذوي الإعاقة أوعوا تيأسوا، وشوف حاجه بتحبوها وكملوا فيها".

أنا بطل ومفيش حاجة هتوقفني
هذه القصة، لا تختلف كثيرًا عن سابقتها، فرأسها بطل، من الممكن أن يكون طفلًا، ولكنه يعطي درسًا في الأمل والقوة والتحمل.

الطفل نورالدين أحمد، يروي قصته قائلًا: "بعد تعرضي لحادث، توقفت عن ممارسة السباحة، ولكن شعاع أمل أتى إلي من بعيد، فأصر مدربي على لعب كرة القدم، وقمت بالانضمام للفريق، آمل أن يتحقق حلمي، وأن أكون بطل العالم في الكرة والسباحة، بتحدي باللعبة الناس عشان أن بطل ومفيش حاجه هتوقفني".