من أولى الثانوية العامة إلى الجامعة العربية.. مريم عادل: "بتمنى أمثل مصر في الخارج"

تقارير وحوارات



ثقتها بنفسها جعلت الجميع مجبر علي احترامها وتقدير طموحها، فرغم حداثة عمرها استطاعت مريم عادل، الأولي علي الثانوية العاملة للمكفوفين لعام 2015، العبور من بوابة الطالبة المجتهدة لمتحدث رسمي باسم منتدى شباب بيت العرب، والذي أقيم بجامعة الدول العربية بمشاركة 120 متدرب وبالتنسيق مع 20 جامعة مصرية ، والذي يتعتمد علي نموذج المُحاكاة المتكامل.


فبكل شموخ وقفت الطالبة مريم عادل تتحدث داخل أروقة جامعة الدول العربية، بالشكل الذي جعل الجميع يرسم لها الانتقال من حلمها الأول والذي حققته بدخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى أن تصبح ذات شأن خلال فترة قليلة مقبلة.


تروي "مريم" كواليس مشاركتها في تدريب منتدى شباب بيت العرب، فتتذكر كيف علمت عنه في عام 2016 بعد إغلاق التقديم، وهو ما جعلها تنتظر لتشارك خلال العام الحالي بعدما تغيرت شروط التقديم والتي جعلتها مناسبة لخوض التجربة هذا العام، والتي كان في أولها أن يكون طالب بالفرقة الثالثة، وحاصل علي تقدير لا يقل عن جيد جداً وغيرها من الاوراق.


وعن دور المتدربين المشاركين في المنتدى تقول "مريم" أن مسؤوليتهم كانت تنقسم بين إعداد المشاريع التي سيتم عرضها في المنتدي والعمل علي التعديلات اللازمة ليظهر بالشكل الذي يليق، وتنظيم المبادرة التي تعرض ووضع قائمة الشخصيات والمسؤولين الذي تم دعوتهم.


"كنت سعيدة جداُ بالفوز وحاسة بفرحة كبيرة"، تقولها "مريم" ويرتسم على وجهها فرحة شديدة، فخاضت طالبة الاقتصاد والعلوم السياسية انتخابات المتحدث الرسمي باسم المنتدى هي و8 من زملائها من الدفعة وتشابهت مع الانتخابات السياسية فيتطلب التقدم تنظيم برنامج وحملة انتخابية ويتم التصويت داخل جامعة الدول، وجاءت النتيجة بحصول "مريم" علي 28 صوت من أصل 88.


تشعر "مريم" بالفخر لكونها استطاعت اكتساب ثقة من اختاروها كمتحدث رسمي للمنتدى، تصف مريم الفترة التي قضتها داخل جامعة الدول العربية بالمميزة لأسباب كثيرة كان من أبرزها تدريب الدفعة كاملة وتحمل مسؤولية.


أبدت مريم عن رأيها في المشاريع التي تم عرضها من قبل 20 جامعة مصرية فكان الأقرب إلى قلبها مشروع الجامعة الفرنسية الذي يتناول قضية توظيف لاستهدافه فئة تحتاج للمساعدة ، ومشروع التعليم الأون لاين الذي قدمته جامعة حلوان والذي يهدف لاختصار الوقت وهو أكثر فاعلية وغير مكلف ويعطي فرصة للجميع بممارسة حق التعليم.


تعود "مريم" لموقف حدث معها في أيام المعسكر وعبرت عن مدي سعادتها به فهي كانت تريد بشدة قيادة دراجة وساعدتها علي ذلك زميلتها روميساء، فتقول "أنا كان نفسي أركب عجلة وكانت معايا زميلتي روميساء وخلتني أسوقها وكانت توجهني علي الاتجاهات ودي من أكتر المواقف التي احببتها، وهفضل فاكراها".


تضع "مريم" أمنيتها للفترة المقبلة "نفسي أمثل مصر في الخارج.. وهكون قدها ، لان مفيش ظروف بتوقف النجاح.. الحاجة الوحيدة اللي تبقى طماع فيها والناس تحبك هي الطموح".