محمد الأمير يكتب: أطفال بورسعيد وانهيار الاقصاد المصري

مقالات الرأي



تابعنا جميعا قصة القبض علي مجموعه من الأطفال في قضية تهريب الجمارك وكانت هناك حاله من الانقسام بين جانبين، فالجانب الأول يدين ويشجب القاء القبض علي الاطفال لمجرد انها لقمه عيشهم الوحيد والبعض الاَخر يطلب عدم الرحمه معهم أو حتي الرأفة بسنهم، بين الجانبين مسافه كبيرة وقد خالفهما الصواب.

الأعزاء القراء إن السرقه جريمة كما إن عدم توفير متطلبات الحياة الاساسية من الحكومه جريمة، فلايجب ان ننحاز الي الجانب الأول الذي اقر أن من حق اي مواطن انتهاك القانون والعمل في التهريب بوسائل غير شرعيه طالما "مش لاقي ياكل" ولايجب ايضا الانحياز للجانب التاني الذي يهاجم الأطفال بشراسه تامه فقبل ان تهاجمهم هل وفرت لهم حياة كريمه تغنيهم عن السرقه او حتي السؤال والتسول.

انا معك في تطبيق القانون لاننا في دوله لها دستور.. لكن السؤال المهم هنا لماذا يطبق القانون بحذافيره علي الفقراء فقط !! لماذا لايطبق هكذا علي الأغنياء أو أصحاب السلطه لماذا يتم القبض علي أطفال يطيرون فرحا بمائه وخمسون جنيها في اليوم وتعطون التحيه والسلام لاصحاب الملايين والمهربين الكبار.

لا نحفز ولا نؤيد طريقه الاطفال في البحث عن لقمه عيش بطريقه غير شرعيه لكن يجب ان نوفر لهم لقمه العيش بالحلال " فالحقوهم قبل مايبقوا مهربين كبار ".

فهذه وجهه نظري التي قد يتفق معها البعض وقد يخالفها البعض الاخر، ليست المائه والخمسين هي التي ستتسبب في انهيار الاقتصاد المصري ولكن الانحناء للمهربين الكبار ايًا كانت هي بالتأكيد التي ستأتي بالاقتصاد المصري الأرض.