د. حماد عبدالله يكتب: رسالة إلى وزيرة السياحة الجديدة !!

مقالات الرأي



نفتقد بشكل لافت للنظر لدور وزارة السياحة هل أنا مخطىء حينما أسأل هل لدينا فى مصر وزارة للسياحة ؟ما هو الدور الملموس الذى نحس بوجودها ؟
والشىء الذى أتمنى أن أجد إجابة عليه هو وصف الوظيفة والدور الذى تلعبه هذه الوزارة بعد رحيل فؤاد سلطان وممدوح البلتاجى عن هذه الوزارة ؟! 
منذ تلك الحقبات الزمنية وفى عهدين مختلفين لمسئولين مختلفين أيضاً  لم نرى ولم نقرأ ولم نجد لهذه الوزارة أى أثر فى الشارع المصرى سواء القاطمى أو القبطي أو الفرعونى أو البطلمى !! حيث تلعب وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للأثار دوراً بارزاً
 فى الحركة الثقافية وفى ترميم وإظهار تلك الأثار بصورة تستحقها إلا أن بجانب هذا الدور وإعداد هذه الأليات والأدوات والخامات للسياحة المصرية إلا أننى أدعى بأن الأخيرة لا دور لها على الأطلاق !! ولعل مانسمعه عن مشاكل تقع تحت مسئولية تلك الوزارة تثير العجب العجاب .
- معتمرين يتم النصب عليهم من شركات سياحة وتعرض مشاكلهم على الفضائيات .
- معتمرين يصلون إلى مطار جدة ثم يعودون إلى أرض الوطن لأن تأشيراتهم مضروبة .
- فنادق 5 نجوم وفى البهو الرئيس بها يعلن باللغة الإنجليزية أن مشتريات الحلوانى للسياح Tack way  يدفع عنها السائح ضريبة وخدمة بينما لا يتم هذا مع المصريون المتعاملون مع نفس المنفذ لا يدفعون وهذا تم بالفعل فى أحد فنادق الهرم  ومسئولة العلاقات العامة دخلت فى مناقشة عقيمة مع الأستاذة 

الدكتورة هالة فوزى حينما تفضلت لفض منازعة بين مجموعة من السائحين والعاملين بالفندق لحمايتهم من عملية نصب واضحة  تمسك فيها السائحون بحقوقهم ولم تستطيع مسئولة العلاقات العامة أن تظهر بعض الإحترام الواجب  والمشهور به أى عامل فى السياحة فى بلد مثل مصر .. ومع ذلك فإن الإعلان المكتوب باللغة العربية والإنجليزية فرض على السائحين دفع الخدمة والضريبة  ورفعها عن المصريين أو الناطقين أو القارئين للغة العربية في إعلان موازي للأجنبي باللغة العربية شىء غير مفهوم حيث أنه لوكان هناك تفتيش دورى من وزارة السياحة  وغرف خدمة السياحة أو أى أسم تحت عنوان سياحة  كان يستطيع التقاط هذه الأداه التى ينصب بها على السائحين فى مصر !! أن السياحة فى مصر  هى منبع ذهب بجانب منابع ذهب أخرى ( ضاعت ) من المصريين كنا نمتلك (الذهب الأبيض ) وهو القطن المصرى ولكنه للأسف أندثر سواء من الأسواق أو من الكتب الدراسية الحديثة وكنا نمتلك أكبر مخزون ثقافى نسوقه للراغبين فى السياحة فى بلادنا اختفت تلك البرامج لا نسمع عنها ولا نقرأ عنها ولا نراها !! كنا نمتلك أسواق سياحية فى السفارى وفى الإستشفاء برمال الصحراء والمياة الجوفية الساخنة فى الواحات  وفى المؤتمرات الدولية وفى الفنون الشرقية والبدوية  كلها موجودة ولكن إدراتها اختفت مطلوب أن نبكى على إدارة السياحة كما نبكى على إدارة أصول الدولة التى نمتلكها دون فائدة مرجوة منها بصورة تعيد للموازنة العامة للدولة شبابها  وتزيد من قدراتها لمواجهة تحديات الدعم  والإنفلات في أسعار المواد والخامات في كل الأسواق العالمية!