نادية صالح تكتب: هل التسعيرة الجبرية مستحيلة؟ وهل حفلات الطلاق موضة؟! هل وهل وهل؟!

مقالات الرأي



أسئلة عديدة سوف أذكر منها ما تستوعبه المساحة المتاحة استرعت انتباهى، وتسببت فى اندهاشى وأحيانا غضبى.. لماذا؟ هذه هى الأسباب، وهذه هى مجموعة الـ«هل» التى أذكرها أو على الأصح أتذكرها هذا الأسبوع.

أولا: هل التسعيرة الجبرية شىء أو قرار مستحيل للحد من ارتفاع الأسعار واستغلال التجار لزيادة الأسعار لمجرد مثلا ارتفاع سعر البنزين، وكان البنزين يزيد من سعر حزمة الجرجير أو البقدونس، أغلى من سعرها بجنيه ونصف وكل واحد وذمته.

هل تحتاج التسعيرة الجبرية قرار لا يمكن أن يتخذه المسئول فى هذا الزمان؟ ولماذا استطاع المسئولون فى أوقات سابقة من فرض تسعيرة جبرية؟ وهذا سؤال حقيقى فربما تكون التسعيرة الجبرية لا تصلح هذه الأيام.. يا ريت حد يرد علينا بعض المسئولين.

ثانيا: هل حفلات الطلاق أصبحت موضة؟ لأن هذه السيدة وصديقاتها اللاتى احتفلن بحصولهن على الطلاق وإنهاء حياة زوجية كانت متعبة ومزعجة بالنسبة لهن؟ فى الحقيقة اندهشت من هذه المشاعر التى أظنها بل اعتبرها غير طبيعية، فهذه الحياة الزوجية والتى غالبا ما نتج عنها وجود أبناء سوف تعانى من هذا الطلاق، هل هذا طبيعى؟ طبعا ليس هذا من الطبيعى أو العادى مهما كانت المعاناة.. ورأيى هذا لا يخشى قيام واحدة من هؤلاء السيدات اللاتى احتفلن بالطلاق كما حدث مع إحدى المشاهدات للقناة التى عرضت وتعرضت لانتقاد هذه الحفلات..، لابد من الحد من هذه الظواهر التى دخلت حياتنا، نحن لا نهاجم الطلاق لكن نهاجم الاحتفال به، الطلاق مشروع بل حلال، لأنه «أبغض الحلال» كما يقول ديننا. إخوتى وأحبائى لابد أن نعقل ونتعقل فى تصرفاتنا مهما كانت درجة توترنا وانزعاجنا من زواج كان مصيره الفشل، وليست الحفلة هى الحق أو الرد على الفشل لتحقيق النجاح.

ثالثا: أتعشم أن يكون قرار معالى وزيرة الصحة بضرورة إذاعة قسم الأطباء والسلام الجمهورى كل صباح فى مستشفياتنا، أتمنى أن يكون قد أصبح فى خبر كان..، وللحق أخذ هذا القرار حقه من الازدراء والهجوم حتى أن معالى الوزيرة صعبت علىَّ، خصوصا وهى فى أولى أيامها فى الوزارة.

الضمير لا يحييه يا معالى الوزيرة ترديده كل صباح.. لأن الضمير يتكون فى الصغر.. واللى ضميره مش موجود لغاية ما بقى دكتور وبيعمل عمليات ويبقى مفيش فايدة.. لا ترديد قَسَمْ ولا إلقاء سلام جمهورى..! كيف هذا، لو كنت مكان معاليها لعاقبت مقترح هذه الفكرة مهما كان.

رابعا: لو أراد أحدنا أن يتعرف على المرأة واهتماماتها والجديد فى عالمها، فليفتح أى قناة فضائية أو حتى القناة الأولى لماسبيرو..، وحسب ذوقك هل تريد «السفيرة عزيزة» أم «ست الحسن» أم «الست هانم» أم «الستات اللى ميعرفوش يكدبوا» وربنا يسهل يخرج عليها برنامج «للستات اللى بتحب الكدب».

سوف تتعرف على المرأة وبنفس التحليل وغالبا بنفس الضيوف وبنفس أطباق «الأكل» والمطبخ. وغيره وغيره.. المهم لاحظ توحد أو توحيد المعلومات التى يتناولها السادة والسيدات مقدمات البرامج.. ولاحظ أن الأسبوع الماضى أو الشهر الماضى كان عن «الإشاعات» وأثرها وهكذا.. أنت تجد ما يشبه الببغاوات تتحدث فى موضوع واحد.. شىء أو ظاهرة تدعو للتساؤل والاندهاش.

فهل تتوقف هذه الظواهر أم نجد لها سببا وجيها يجعلنا قادرين على تحملها ولو إلى حين؟

هل وهل وهل؟!