العراق ينتفض.. ارتفاع القتلى والمظاهرات تشتعل في جميع المحافظات

عربي ودولي



ارتفع عدد ضحايا احتجاجات العراق إلى 11 قتيلا منذ اندلاع التظاهرات في البصرة، التي انتفضت اعتراضا على فساد الحكومة العراقية، التي يتزعمها حيدر العبادي، والذي يستمد سيادته من سيطرة إيران التي تدير العراق بأكمله وتتحكم به منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين.

مطالب وأهداف

ويتدفق جموع العراقيين في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق، في تظاهرات احتجاجية على سوء الخدمات الأساسية، والنهب والفساد الذي تمارسه حكومة العبادي، التي تدار من خلال سدنة طهران، الذين يتبجحون بالسيطرة على العراق من خلال ميليشيات طائفية تكون من الطائفة الشيعية.
ويطالب المتظاهرون بالكهرباء والمياه وفرص العمل، رافعين شعارات تحمل تلك المطالب، وكان سوء التعامل الذي أبدته الأجهزة الأمنية دفع المحتجين إلى رفع سقف مطالبهم التي يحتاج بعضها إلى تغيير الدستور.

بغداد تساند

ونتيجة للكر والفر المتواصل، دخلت العديد من المناطق مساندة وداعمة لتظاهرات البصرة، حيث دعت العديد من لجان تنسيق التظاهرات إلى الخروج بمظاهرة في ساحة التحرير ببغداد، لمساندة مطالب المحافظات الجنوبية، والتي تستعد هي الأخرى لتظاهرات حاشدة، للمطالبة بتسريع تحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين.

واشنطن: نؤيد حق المتظاهرين

وفي سياق الردود الدولية وصدى الاحتجاجات العراقية، أكدت الولايات المتحدة دعمها لحق العراقيين فى التظاهر السلمي، حسبما قالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت، في مؤتمر صحفي: "ندعم حق المواطنين في التظاهر السلمي، بالطبع نفهم أن حالات انقطاع الكهرباء ونقص الوقود هي أمور مزعجة".
وأضافت: "الحكومة العراقية قالت إنها حريصة على حق المواطنين في التظاهر، وأكدت عزمها على فعل المزيد لمعالجة مشاكل المحتجين، بما في ذلك النقص بالخدمات والكهرباء والفرص الاقتصادية أيضا".

إطلاق سراح المعتقلين

وتمارس أجهزة الأمن جرائم وانتهاكات غير عادية تجاه المتظاهرين، حيث تواصل ميليشيات إيران، تعذيبها للمواطنين، فضلا عن إطلاق الرصاص الحي، الذي قتل على إثره 11 شابا.
وطالب مدير مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان بفرع البصرة، مهدي التميمي، قد طالب الحكومة العراقية والقوات الأمنية بضرورة الإسراع بإطلاق سراح المتظاهرين الذين لم يثبت ارتكابهم أي جرم أثناء التظاهرات التي شهدتها البصرة.
وأشار إلى أن القضاء العراقي متعاون فيما يخص إطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين الأبرياء، المطالبين بالحقوق الشرعية كمواطنين، مناشدا في الوقت نفسه القوات الأمنية بإيقاف اعتقال الناشطين.

الصدر يتضامن

كما دعا مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، بالاستجابة لكل مطالب المحتجين بتحسين الخدمات في الجنوب، بعد مطالبته في وقت سابق جميع الساسة إلى التوقف عن جهود تشكيل الحكومة العراقية الجديدة إلى حين
وأضاف الصدر على تويتر "على كل الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الحالية تعليق كل الحوارات السياسية من أجل التحالفات وغيرها إلى حين إتمام تلبية مطالب المتظاهرين الحقة".

تشكيل الحكومة

وفي وقت تشتعل فيه المظاهرات، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إلى ضرورة إفساح المجال لمنهج الأغلبية الوطنية كونه يمثل حلاً واقعياً لكثير من مشاكل النظام السياسي في العراق.
وأشاد الطرفان بالجهود الكبيرة التي تبذلها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في سياق تنفيذها العد والفرز اليدوي، والتدقيق في النتائج تحت إشراف مجلس المفوضين المنتدب من القضاة، والأمم المتحدة، ورقابة وكلاء الكيانات السياسية.
وشددا على ضرورة استكمال العمل والإسراع بإعلان النتائج وطمأنة المواطن العراقي، وحفظ أصوات الناخبين وتقليص مدة الفراغ في السلطة التشريعية.