شيماء توفيق: "نصوص محمود دياب لها طابع خاص وتجربته تستحق إلقاء الضوء عليها"

الفجر الفني



أشارت الناقدة شيماء توفيق فى بداية حديثها في أولى ندوات الملتقى الفكري الخاص بالمهرجان القومي للمسرح، منذ قليل، بالمجلس الأعلى للثقافة، أن تجربة الكاتب الكبير محمود دياب كقاص فى البداية تستحق إلقاء الضوء عليها، وأضافت أن رحلة دياب مع الكتابة بدأت مع مطلع الستينات التى زخرت بالعديد من الأحداث السياسية لمجتمع يعيش نتائج ثورة يوليو.

وأضافت: نصوص محمود دياب لها طابع خاص فهو لا يبقى أسيرًا لرمزية الشخصية حيث نجده يعبر بدقة عن القرية والعلاقات القائمة بين أفرادها.

واستطردت: المركز والأطراف أبرز قضيتين ظهرتا فى مسرحيات محمود دياب، ففى مسرحية " الزوبعة" والتى كتبت عام ١٩٦٦، يعرض الكاتب منذ البداية الحال التى عليها هذه القرية وأبنائها منذ القدم، حيث يتم تأكيد الظلم الواقع على إحدى الأسر التى يتم اتهام عائلتها ظلما بارتكاب جريمة ويحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما بسبب شهود الزور وحالة الصمت من أهل القرية والجدير بالذكر تأثر دياب هنا بمسرحية "المفتش" للروسى نيقولاى جوجول التى كتبها عام ١٨٣٥، إلا أن جوجل ينهى مسرحيته بنبأ وصول المفتش الحقيقى، ومن العروض الأخرى التى يبدو فيها فكرة المركز والاطراف مسرحية "ليالى الحصاد" عام ١٩٦٨ ويدور الحدث أيضا فى إحدى القرى المنعزلة فى ليلة سمر.