المنستير: قرابة 600 طالب وطالبة من مدارس الهندسة يشاركون في الأيام الثامنة لجمعية المهندسين التونسيين بأمريكا الشمالية

تونس 365



تحت شعار "نعم إنّك قادر" انطلقت الجمعة  بقصر العلوم بالمنستير أشغال الأيام الثامنة لجمعية المهندسين التونسيين بأمريكا الشمالية وتتواصل إلى غاية 22 جويلية الجاري والتي تنظمها جمعية المهندسين التونسيين بأمريكا الشمالية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وولاية المنستير 
وبمشاركة قرابة 600 طالب وطالبة من مدارس الهندسة والمدارس التحضيرية في البلاد التونسية من بينهم 22 متطوّعا من مدارس الهندسة وممثلي عدد من الجامعات الكندية مثل جامعة "ماك قيل" وصندوق "مايتاكس" الكندي.

وتبرز هذه التظاهرة أنّ الكفاءات التونسية المهاجرة قادرة على تقديم الإضافة للجامعة التونسية وللبلاد التونسية وهي تهتم أساسا بالمهندسين الذين لهم دور هامّ في مجال التجديد والابتكار حسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس حاثا الطلبة على مزيد تطوير مهاراتهم اللينة كإتقان اللّغات الحيّة وغيرها ليكون لهم تكوين شامل وغير مقتصر على التكوين التقني.

وفي تصريح لمراسلة (وات) أكّد الهاشمي بن دالي أستاذ تعليم عالي في الهندسة الميكانيكية ورئيس البعثة الجامعية التونسية في كندا الراجعة بالنظر إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أنّ الكفاءات التونسية بشمال أمريكا تساعد بشكل كبير البعثة الجامعية التونسية المحدثة سنة 1983 في ربط علاقات مع أفضل الجامعات هناك وإبرام اتفاقيات والعمل على ترفيع المنح لفائدة الطلبة والباحثين التونسيين علاوة على أنّها تساعد في العديد من التونسيين في مجالات مختلفة.

وأبرز المحاور التي تشتغل عليها البعثة حاليا بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتعمل على مزيد تطويرها هي الهندسة واللّغات خاصة الفرنسية والانقليزية وعلوم الصحة والتمريض والتصرّف والأعمال.

وأضاف الهاشمي بن دالي أن الطلبة التونسيون يتميزون في كندا من ذلك أنّه خلال سنة 2017 توج مشروع ختم الدروس لطالب تونسي من بين 700 طالب من مختلف دول العالم كأفضل مشروع، مشيرا أنّ تونس أرسلت لأوّل مرّة 17 طالب سنة 2016 للقيام بمشروع ختم الدروس بكندا ثم وقع الترفيع في العدد إلى 50 سنة 2017 وخلال سنة 2018 ولأوّل مرّة وفّر صندوق "مايتاكس" الكندي 88 منحة دراسية للطلبة التونسيين للقيام بمشروع ختم الدروس في كندا.

وتشمل الأيام الثامنة لجمعية المهندسين التونسيين بأمريكا الشمالية تقديم ثلاث محاضرات وحوالي 27 ورشة حول العديد من المحاور من بينها النانوتكنولوجيا والميكانيك والفضاء وتحليل المعطيات الكبيرة "بيغ داتا" وحصة حول الاتصال وحصة ثانية حول الخطابة وفق ما ذكره لمراسلة (وات) عمّار الكوكي رئيس جمعية المهندسين التونسيين في أمريكا الشمالية وهو أستاذ جامعي وله ستّ براءات اختراع . 

وتنظم ضمن هذه التظاهرة مسابقة في مجال خدمة المجموعة وتلقّت هيئة التنظيم 10 مشاريع في الغرض ومسابقة التجديد وهي تجعل الطالب المشارك فيها يوظف ما درسه في مجال الهندسة لحلّ مشكل معينة بطريقة فيها نوع من الابداع.

وتعمل الجمعية عبر هذه التظاهرة على تحفيز الشباب لتطوير مهاراتهم وتغيير العقلية ونظرتهم للأمور لتكون لهم أكثر ثقة في أنفسهم وللعمل ضمن فريق.

ومن بين المشاركين في هذه التظاهرة حمزة النوري 25 سنة مهندس في الهندسة الصناعية متخرج من المدرسة الوطنية للمهندسين ببنزرت سنة 2017 ويعمل حاليا في مكتب للدراسات في قطاع الغاز ومعالجة المياه، يعتبر أنّ مشاركته لأوّل مرّة في هذه التظاهرة بصفاقس سنة 2014 حفّزته وأعطته دفعا جديدا وأصبح يفكر بطريقة مختلفة "تسهل لك ما كنت تراه صعبا في السابق" حسب تعبيره.

وتعلم حمزة عند مشاركته في لجنة تنظيم هذه التظاهرة لثلاث سنوات العمل ضمن فريق جميع أعضاءه لا يعرفون بعض من قبل وجميعهم مدعو للعمل معا لتحقيق هدف موحد وهي مسألة ليست سهلة حسب قوله علاوة على أنّه طوّر قدرته للتفطن بسرعة للوضعيات غير المتوقعة التي تطرح إشكالا وإيجاد حلول لها بسرعة حتى لا تتعطلّ التظاهرة ، مؤكدا أنّ مشاركته في هذه الأيام ساعدته كثيرا في عمله حاليا كرئيس مشروع.