صفاقس: 30 مستشارا بلديا يشاركون في الأكاديمية الصيفية لمركز الدراسات المتوسطية والدولية في جزيرة قرقنة

تونس 365



 انطلقت أمس الخميس بجزيرة قرقنة من ولاية صفاقس أشغال الدورة الثالثة للأكاديمية الصيفية التي ينظّمها مركز الدراسات المتوسطية
والدولية تحت عنوان "المجالس البلدية والتصرف في الشؤون المحلية" على امتداد 3 أيام في إطار برنامجه "معهد تونس للسياسة" الذي يسعى إلى دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وترسيخ ثقافة الحوار بين الأحزاب السياسية المختلفة.

ويشارك في هذه الأكاديمية الصيفية 30 مستشارا بلديا من مختلف ولايات الجمهورية يتكونون من مستقلين وممثلين لأغلب الأحزاب المكوّنة للمشهد السياسي في تونس تمّ انتخابهم كأعضاء في المجالس البلدية في الانتخابات البلدية الأخيرة.

وتهدف الأكاديمية الصيفية وفق ما بيّنه يسري بن حمادي المنسق العلمي لمركز الدراسات المتوسطية والدولية ومعهد تونس للسياسة لمراسل (وات) بصفاقس إلى " تنمية قدرات المستشارين البلديين في مختلف المواضيع ذات العلاقة بالشأن المحلي من أجل تسهيل قيامهم بمهامهم في أحسن الظروف ودفع المسار الديمقراطي وتعزيز الديمقراطية التشاركية المحلية على ضوء ما ورد بالدستور وأحكام مجلة الجماعات المحلية".

وتتمحور المداخلات وورشات التدريب ضمن برنامج هذه الأكاديمية الصيفية الثالثة لمعهد تونس للسياسة والتي يشرف عليها عدد من الأساتذة المختصين في القانون العام مثل شفيق صرصار وعبد الرزاق مختار ومعز حسيّون حول مواضيع صلاحيات المجالس البلدية وتحديات السلطة المحلية واليات الديمقراطية المحلية التشاركية والجباية المحلية والتضامن ومبدأ التمييز الايجابي وغيرها من المسائل الأخرى ذات العلاقة بالشأن البلدي المحلي.

وأكد يسري بن حمادي على أن مركز الدراسات المتوسطية والدولية يؤمن أيضا في إطار برنامجه "معهد تونس للسياسة " العديد من الدورات التكوينية الأخرى المفتوحة على مختلف مكونات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب السياسية في مجلس نواب الشعب.

وترتكز هاته الدورات التدريبية بحسب بن حمادي على توفير معارف نظرية وتنمية القدرات والمهارات الفردية في التواصل والخطاب السياسي والتي تتواصل على امتداد السنة.

وجدير بالتذكير أن مركز الدراسات المتوسطية والدولية هو مركز بحثي يقوم فضلا عن التكوين والتدريب بإصدار منشورات وتنظيم ندوات ولقاءات حوارية حول مسائل
ومواضيع تهم الشأن العام ومواضيع جيو سياسية تهم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وهو مصنف من قبل برنامج "جامعة بنسلفانيا" الأمريكية من بين أفضل 100 مركز بحثي في منطقة الشرق الأوسط ومن بين الثلاث الأوائل في تونس.

ويسعى هذا المركز منذ إحداثه سنة 2007 إلى المساهمة في دعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وتدعمت هذه المساهمة من خلال برنامجه "معهد تونس للسياسة" المحدث في 2011 ثم مع برنامجه الجديد "الأكاديمية البرلمانية" المحدث خلال هذه السنة إضافة إلى برنامج "مجلس الحوار بين الأحزاب".