خبير سياحي يحذر من حالة المتحف المصري بالتحرير.. و"الآثار" ترد (صور)

أخبار مصر



علق بسام الشماع عضو اتحاد الكتاب وعضو الجمعية التاريخية والمرشد السياحي، في تصريحات خاصة للفجر، على حالة المتحف المصري بالتحرير، قائلًا: "لقد أصبح المتحف مخزنًا كبيرًا للآثار وليس متحفًا مناسبًا للسائحين والزائرين".


وأثنى الشماع على حركة الزيارات بالمتحف، وقال إنها تكاد تصل إلى نسبة ما قبل 2011، وهو سعيد بالأعداد التي رآها، ولكن هناك ملاحظات يجب أن ننبه إليها وإلا فنحن لا نصلح لخدمة آثار بلادنا.


الملاحظة الأولى عن الحديقة المتحفية

قال الشماع إنها تحتاج إلى لوحات إرشادية بعدة لغات مختلفة تقول لا تلمسوا الآثار ووضع كردون حولها حتى لا يلمسها السياح كما رأى أول أمس.


وأضاف الشماع قائلًا إن أجهزة التكييف في الحديقة المتحفية، قريبة جدًا من  القطع  الأثرية بشكل يمثل خطورة شديدة على الآثار في حال لا قدر الله أصاب التكييف عطل أدى لانفجاره.


الملاحظة الثانية "المتحف من الداخل حر شديد" 

في ثاني ملاحظاته قال الشماع إن الداخل للمتحف والمتجول بين معروضاته لا يستطيع أن يستمر في الداخل كثيرًا بسبب شدة الحرارة والتي تحتاج لتكييف مركزي يكون بعيد عن الآثار وغير مؤثر في الجدران وأقترح الشماع استخدام التكييفات المركزية البعيدة عن المبنى والآثار، كي لا يؤدي باهتزازات مضرة، وبالتالي يمكن إزالة كل التكييفات الصغيرة، وضرب مثالًا لذلك بتمييزنا الحرم النبوي التي لا نراها ولا نسمع صوتها ونحس تمامًا بأثرها.


الملاحظة الثالثة "جرادل البوية على الأرض في ممر المتحف" 

وفي ثالث ملاحظاتهن قال الشماع إنه رأى بعينه عدد من "جرادل دهان" موصوعة في "ممر" المتحف بالدور العلوي والمفترض أنه ممر للسائحين، وهو مالا يليق بالمتحف المصري، حيث أن المتحف مفتوح للزيارة وهؤلاء السائحين جاءوا للاستمتاع، ودفعوا تذكرة دخول فيجب أن يحصلوا على خدمة متميزة.


وأوضح الشماع أنه يجب تنظيم وقت أعمال الصيانة كي تكون بعيدة عن أوقات الزيارة، كما يجب التعجيل بأعمال الصيانة حتى تنتهي في أقرب وقت، فقد استغرقت وقتًا أكثر مما ينبغي، وولا سيما ونحن مقبلون على موسم سياحي، فيحب أن يكون المتحف في أفضل حالاته لاستقبال السائحين.


وفي نهاية تصريحاته للفجر، قال الشماع إن وزارة الآثار قالت إن هذا المتحف المصري في التحرير لم يمت ولكن ما رأيته أول أمس سواء داخل أو خارج المتحف يقول إن المتحف يحتضر.


الرد الرسمي 

ومن جانبها وفي حوار لها مع الفجر، قالت الأستاذة إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف، إنه في البدء يجب أن نؤكد على فكرة عدم رفض أي نقد أو اقتراح طالما أنه في المصلحة العامة للآثار المصرية.


وقالت صلاح إنها تابعت عدد من الانتقادات على المتحف المصري في التحرير، وأكدت في البداية على كفاءة وتفاني العاملين بالمتحف، وردت على الانتقادات في نقاط كالتالي.


فيما يخص حديقة المتحف المصري قالت صلاح إن الحديقة تحتاج إلى تطوير وبالفعل من المقرر أن يتم تطويرها مرحليًا في افتتاح المتحف القادم بشهر نوفمبر، ولكن لن يتم الانتهاء من كامل خطة عرضها المتحفي سوى بعد الاستقرار على القطع التي ستتبقى بها بعد نقل بعض القطع الضخمة منها إلى المتحف الكبير بميدان الرماية.


أما بالنسبة للمتحف من الداخل قالت صلاح إن ما يتم حاليًا هو ترميم لجدران المتحف باعتباره أثرًا مر عليه أكثر من مائة عام، وأكدت أن العاملين بالمتحف يبذلون قصارى جهدهم للانتهاء من أعمال الترميم، وبالطبع يجب تفادي أي مشاهد تسئ للمتحف أمام الزوار، ولكن لن نستطيع إطلاقًا غلق المتحف أمام الزيارة حيث يعتبر هو الدخل الرئيسي لقطاع المتاحف، وبدأت معدلات الزيارة فيه تزداد، وستظل أعمال الصيانة والترميم مستمرة حتى نوفمبر القادم.


وعن التكييفات قالت صلاح إنه في مراحل تطوير المتحف سيتم وضع حل جذري لهذه المشكلة من قبل اللجنة الهندسية المشرفة على المتحف في إطار كوّن المبنى أثرًا ولا نستطيع المساس بجدرانه، ولن يعجز مهندسونا عن إيجاد الحلول المناسبة. 


وفي نهاية تصريحاتها قالت إلهام صلاح رئيسة قطاع المتاحف إن المتحف المصري بالتحرير يلقى اهتمامًا كبيرًا من الوزارة، بدءًا من الوزير.