الجرينتا الحقيقية.. كانتي وبريسيتش وبوجبا ودي بروين ضمن 10 قادة "بدون شارة" في مونديال روسيا

الفجر الرياضي




بطولة كأس العالم (روسيا 2018) التي اختتمت منافساتها مساء اليوم الأحد، بتتويج المنتخب الفرنسي باللقب العالمي للمرة الثانية في تاريخه، أفرزت العديد من القادة الحقيقيين للمنتخبات والذين لم يحملون "شارة القيادة" خلال البطولة، لكنهم تمتعوا بكل السمات الشخصية للقائد داخل الملعب، سواء بتوجيه زملائهم ورفع الروح المعنوية لديهم وحثهم علي اللعب بروح قتالية عالية خلال المباريات، أو كونهم يمثلون "الجرينتا" الحقيقية بالمستطيل الأخضر والتي تعني الرغبة في الفوز والقتال من أجل تحقيقه، بالإضافة أنهم يتمتعون أيضًا بقدر عال من الرزانة والمسؤولية والهيبة داخل الملعب، ويحظون باحترام وتقدير الجماهير والفريق المنافس.


ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير أبرز قادة المنتخبات الذين لم يحملون "شارة القيادة" في مونديال روسيا:-


1- كانتي:
الفرنسي نجولو كانتي لاعب وسط تشيلسي الإنجليزي واحد من أفضل اللاعبين في بطولة كأس العالم 2018، وأحد العناصر المهمة الذي يعتمد عليها مدرب الديوك الفرنسية ديديه ديشامب، هو لاعب خط وسط دفاعي مثالي، يبذل مجهودًا خرافيًا داخل الملعب دون تعب أو ملل، ويؤدي دورًا جوهريًا في استخلاص الكرة من المنافس بكل سهولة، حيث يتمتع بقدرة رائعة علي التوقع ويحس باللعبة مقدمًا، كما أنه يتمتع بالهدوء والرزانة والتواضع وعدم إثارة المشاكل داخل الملعب، كل ذلك أكثر جعل من "كانتي" قائدًا حقيقيًا لفرنسا دون الحاجة لوضع "شارة" علي ذراعه الأيسر حتي تُميزه الجماهير، وقاد منتخب بلاده ببراعة نحو اللقب.



2- بوجبا:
فرنسي آخر يستحق أن يكون قائدًا حقيقيًا لمنتخب بلاده في مونديال روسيا، وهو بول بوجبا نجم مانشيستر يونايتد الإنجليزي، هو البوصلة التي كانت تُوجه لاعبي الديوك الفرنسية داخل الملعب خلال مباريات المونديال، وكان حريص دائمًا أن يحث زملائه علي اللعب بروح قتالية عالية من أجل تحقيق الانتصار، وكان يساعدهم علي رفع الروح المعنوية لديهم في الأوقات الصعبة، كان قريبًا من زملائه في الملعب أكثر من القائد الأساسي للفريق هوجو لوريس حارس المرمي بحكم مركزه داخل المستطيل الأخضر، ولن تنسي جماهير فرنسا لبوجبا هدفه الرائع في نهائي المونديال والذي قاد الديوك للقب العالمي.



3- إيفان بيريسيتش:
يعتبر إيفان بيريسيتش أحد قادة ثورة منتخب كرواتيا في كأس العالم 2018 والذي ساهم رفقة زملائه في وصول الكروات للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخهم وحصد "وصافة" البطولة، ويعتبر نجم إنتر ميلان الإيطالي من أهم اللاعبين في تشكيلة المنتخب الكرواتي الحالي، بذل جهدًا كبيرًا داخل الملعب، كما أنه يتمتع بقدرة هائلة على اللعب وسط الضغوطات في المباريات الحاسمة والتسجيل في لحظات هامة، وأحرز 3 أهداف في مونديال روسيا، الأول في شباك أيسلندا في الدقيقة 90، والثاني في شباك إنجلترا في نصف نهائي البطولة، والثالث في شباك فرنسا بالمباراة النهائية.



4- ماندزوكيتش:
مهاجم منتخب كرواتيا ويوفنتوس الإيطالي ماريو ماندزوكيتش (32 عامًا) ساهم بشكل كبير في وصول منتخب بلاده للمباراة النهائية لكأس العالم 2018، وكان قائدًا داخل الملعب لزملائه بفضل ما يتمتع به من خبرات وقدر عال من المسؤولية والروح القتالية، وأحرز 3 أهداف حاسمة للمنتخب الكرواتي بالبطولة، الأول هدف التعادل في شباك الدنمارك في دور الـ16 والذي قاد المباراة لركلات الترجيح الذي حسمها الكروات بنتيجة 3-2، والهدف الثاني كان هدف الفوز علي منتخب إنجلترا في الدور نصف النهائي والذي قاد كرواتيا للمباراة النهائية، وسجل هدف عكسي وآخر لمنتخب بلاده في النهائي ليُصبح أول لاعب يحقق هذا الرقم القياسي في تاريخ البطولة.



5- دي بروين:
يعتبر كيفين دي بروين لاعب منتخب بلجيكا ومانشيستر سيتي الإنجليزي، قائد أوركسترا خط الوسط بفضل المهارات والفنيات العالية التي يتمتع بها، كما لديه القدرة علي فتح ثغرات في أي دفاع من خلال تسديدة قوية من بعيد، مراوغة أو تمريرة دقيقة، وقادر علي تغيير الإيقاع ويقوم بحركات فنية رائعة نظراً لموهبته الخارقة، شارك في 6 مباريات مع منتخب بلاده بالبطولة وسجل هدف وحيد.



6- فينسنت كومباني:
ظل مدافع مانشيستر سيتي فينسنت كومباني قائدًا حقيقيًا للمنتخب البلجيكي في كأس العالم، رغم حصول زميله إيدين هازارد علي شارة القيادة بداية يونيو الماضي بعد إصابة الأول في الفخذ وغيابه عن تشكيل منتخب بلاده، ورغم عودته للمشاركة ولكن ظلت شارة القيادة علي ذراع "هازارد" بينما بقي "كومباني" القائد الحقيقي لمنتخب بلجيكا سواء داخل الملعب أو خارجه، بفضل خبراته الكبيرة وروح القتالية العالية وقدرته الرائعة علي لم شمل الفريق وتوجيه زملائه داخل المستطيل الأخضر، ونجح وباقي زملائه في تحقيق أفضل إنجاز في تاريخ بلجيكا بالمونديال بالحصول علي المركز الثالث بالبطولة.



7- آشلي يونج:
يُعتبر آشلي يونج من اللاعبين القلائل في تشكيلة المدرب جاريث ساوثجيت الذين يزيد عمرهم عن 30 عامًا وقد شهد هذا اللاعب المتألق انتفاضة حقيقية في مسيرته الكروية تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو في مانشيستر يونايتد بعد أن لعب بمركزه الجديد كظهير في الفريق، مما ساعده علي العودة مجددًا للمنتخب الانجليزي بعد غياب سنوات، وساهم "يونج" رفقة زملائه في قيادة منتخب بلاده للدور نصف النهائي للمونديال بعد فترة طويلة، ونجح المنتخب الانجليزي في حصد المركز الرابع بالبطولة.



8- كافاني:
كان نجم منتخب أوروجواي وباريس سان جيرمان الفرنسي ادينسون كافاني قائدًا لمنتخب بلاده "بدون شارة" في مونديال روسيا، حيث يتمتع بسمات القائد ولديه "جرينتا" حقيقية داخل المستطيل الأخضر، لعب دورًا حاسمًا في انتصارات منتخب أوروجواي بمونديال روسيا وسجل 3 أهداف، لكن ودع منتخب بلاده البطولة من دور الثمانية بعد الخسارة أمام فرنسا 2-0.



9- دينيس تشيريشيف:
تسجيله هدفين في ظهوره الأول بكأس العالم أمام السعودية في مباراة الافتتاح، جعلت الروسي دينيس تشيريشيف نجم فياريال الأسباني قائدًا لأحلام جماهير روسيا في المونديال مبكرًا، بفضل قدراته التهديفية العالية والروح القتالية لديه وخبراته الكبيرة نظرًا لاحترافه بالدوري الأسباني، وكان بالفعل علي قدر المسؤولية وسجل 4 أهداف بالبطولة وصعد بمنتخب بلاده لدور الثمانية قبل أن يخسر بركلات الترجيح أمام كرواتيا وودع البطولة.



10- فورسبيرج:
إيميل فورسبيرج لاعب منتخب السويد وفريق لايبزيج الألماني واحد من القادة الذين لم يحملون "شارة" في مونديال روسيا، عقدت عليه جماهير بلاده آمالًا عريضة في البطولة منذ البداية نظرًا للمهارات والقدرات الفنية العالية الذي يتمتع بها، والخبرات التي اكتسبها بحكم احترافه في واحد من أقوي الدوريات العالمية، شارك اللاعب في 5 مباريات مع منتخب السويد بالمونديال ونجح في تسجيل هدف الصعود لدور الثمانية في مرمي سويسرا، قبل أن يخسر المنتخب السويدي أمام انجلترا في الدور ربع النهائي 2-0.