بداية جديدة.. تفاصيل القمة "الأمريكية - الروسية" في هلسنكي

تقارير وحوارات



شهدت القمة الأمريكية الروسية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بالعاصمة الفنلندية هلسنكي- لبحث العلاقات الثنائية المتوتّرة، وكذلك جملة من القضايا الدولية- العديد من التفاصيل، أبرزها أن أمريكا لن تسمح لإيران بالاستفادة من نجاحها في القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، و ضرورة الاستقرار الاستراتيجي.

وانتشر رجال الأمن والشرطة في شوارع العاصمة الفنلندية، قرب القصر الرئاسي الفنلندي، وذلك بعد ساعات من انطلاق مظاهرة احتجاجية ضد سياسات ترامب، في هلسنكي.

وقد عبر الزعيمان في بداية لقائها عن أهمية هذا اللقاء الذي يترقبه العالم ، من أجل بحث العلاقات الثنائية، وكذلك القضايا الدولية الملحة.

وقال ترامب إن محادثاته مع بوتين ستتناول "كل شىء بدءا من التجارة ومرورا بالشئون العسكرية والصواريخ (وانتهاء) بالصين، سنتحدث قليلا عن الصين وصديقنا المشترك الرئيس شى (جين بينج)"، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز.

بناء علاقات استثنائية بين واشنطن وموسكو
في مستهل قمتهما التاريخية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، أعرب الرئيس الأمريكي،  عن أمله في علاقة "استثنائية" مع نظيره الروسي.

وقال "ترامب"، إن الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا دولتان عظمتان ونوويتان، معربا عن أمله في بناء علاقات استثنائية بين واشنطن وموسكو.

كما أشاد الرئيس الأمريكي باستضافة روسيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم، مضيفاً: إن "الأهمّ من ذلك هو أن لدينا الكثير من الأمور الجيدة التي يمكن أن نتحدّث بشأنها".

البداية الجيدة
ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن عليهما أيضًا مناقشة قضايا دولية معقدة متعددة الأطراف، وقال وهو يجلس بجانب ترامب: "هناك ما يكفي منها بما يدفعنا لبدء الاهتمام بها".

وبدوره وصف ترامب اللقاء مع بوتين بـ "البداية الجيدة"، لاسيما عقب ارتياح الزعيمان لنتائج القمة الثنائية التي عقدت بينهما اليوم في هلسنكي.

وقال بوتين إن المحادثات مع ترامب اتسمت بالصراحة والعملية وكانت ناجحة ومفيدة، مضيفا أن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية، كما أكد للرئيس ترامب من قبل.

ضرورة الاستقرار الاستراتيجي
وأوضح أن المحادثات شددت على ضرورة الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الأسلحة، ولفت إلى أن الأزمة الكورية بدأت في الحل، كما شدد على موقف بلاده الثابت من الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا أن المحادثات تناولت الأزمة السورية، وأضاف أن روسيا وأمريكا يمكنهما التعاون بشأن عودة اللاجئين.

من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي، أن المحادثات أكدت ضرورة إبقاء الحوار مفتوحا بين الأجهزة الأمنية في البلدين لمواجهة خطر الإرهاي، مشيرًا  إلى أن بلاده لن تسمح لإيران بالاستفادة من نجاحنا في القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي.