في أول أيام تنسيق الثانوية العامة.. إقبال كثيف على معامل جامعة عين شمس.. وأولياء الأمور: مضمون أكثر

تقارير وحوارات



على باب جامعة عين شمس الرئيسي، اصطف أولياء الأمور مصطحبين أبنائهم من طلاب الثانوية العامة، يستظلون بملفاتهم التي تضم شهادة إتمام هذه المرحلة الدراسية الصعبة من أشعة الشمس الحارقة، مهرولين يستفسرون من موظفي الأمن عن أماكن معامل التنسيق بالداخل، ليسارعوا باللحاق مبكرًا قبل أن تكتظ الجامعة بشكل أكبر خلال فترة الظهيرة.

ففي تمام التاسعة صباحًا، فتحت معامل التنسيق أبوابها لطلبة الثانوية، وهو ما دفع العديد من أولياء الأمور للجوء إلى هذه الوسيلة الأكثر ضمانًا من وسائل التسجيل الإلكتروني بالمنزل أو في "السايبر"، معتقدين أن فترة الصباح أقل زحامًا من الساعات الأخيرة قبل غلق الأبواب في تمام الثالثة عصرًا.

إلا أن الصدمة، كانت بوجود إقبال كثيف داخل المعامل المتواجدة بكليتي الآداب والحاسبات والمعلومات، حيث انقسم الجميع بين أولياء أمور يتساءلون عن المستقبل الذي سيحدده مجموع أبنائهم، وبين طلاب يبحثون عن دورهم في الدخول إلى المعمل وخوض معركة ترتيب الرغبات، وبين آخرين احتشدوا أمام أوراق لصقت على الحوائط تشتمل على تنسيق الكليات خلال العام الماضي، والذي يتوقع الطلاب على إثره مصيرهم هذا العام.

فمنذ الصباح الباكر، توجهت والدة إحدى الطالبات برفقة صغيرتها إلى المعمل المتواجد بكلية الآداب،  لتقوم بتسجيل رغباتها بطريقة مضمونة في ظل وجود مسؤولين يتابعون استفساراتها، خاصة بعدما تلقت درسًا قاسيًا من تجربتها في تسجيل رغبات ابنتها الكبرى خلال العام الماضي داخل أحد السايبرات:"الراجل خلاها تدخل تجارة وتتساوي باللي مذاكرش رغم إن مجموعها 92%.. وبيقولي أنا عملتهالها كده عشان كان نفسي أدخل الكلية دي"، وهو الأمر الذي دفعها للاعتماد على معامل التنسيق بالجامعة الأقرب إلى منزلها.

وبينما ينشغل الغالبية بالبحث عن المعامل وتسجيل الرغبات؛ كانت أسرة "هند" حائرة بين المباني الإدارية داخل الجامعة بعدما قطعت ساعات طويلة في السفر من الإسكندرية إلى القاهرة، للسؤال حول إمكانية السماح لطلاب المحافظات بالالتحاق بكلية الألسن التي يقتصر تواجدها على جامعتي عين شمس والمنيا:"بس قالولنا مش هيفتحوها للأسف ليهم".

 ومع وجود فرصة الدخول إلى الجامعة كتجربة جديدة يخوضها طلاب الثانوية العامة، انتشروا بعد تسجيل الرغبات لاستغلال تزامن الفترة مع تواجد طلاب الدفعات الأكبر من الكليات والخريجين، لسؤالهم عن طبيعة الحياة الجامعية ومدى اختلافها عن فترة المدرسة، بالإضافة إلى التعرف على تخصصات كل كلية ومميزاتها، بينما توجه بعض أولياء الأمور للاستفسار عن عملية تقليل الإغتراب وطرق التحويل بين الكليات بعد ظهور النتيجة.