معلومات تعرفها لأول مرة عن الخديوي إسماعيل

منوعات



ولد الخديوي إسماعيل في القاهرة عام 1830، الأبن الثاني لإبراهيم باشا، تعلم في باريس وورث الحكم بعد عمه إسماعيل ووفاة أخيه الأكبر.

وقام عمه بإرساله عام 1861 على رأس جيش من 14000 جندي، لقمع التمرّد القائم في السودان، ونجح في مهمته.

أنشأ الخديوي إسماعيل جمعية المندوبين في تشرين ثاني عام 1866، لتكون مستشارة لتسيير الشؤون الحكومية، وقد سيطر القرويون على هذه الجمعية، وأصبح لهم نفوذ سياسي واقتصادي أكبر، فقاموا بالسماح بملكية الأراضي للأشخاص الذين دفعوا ضريبة الأراضي لمدة ست سنوات مقدماً كما أنهم أعفوهم من الضرائب.

كما سعى الخديوي إسماعيل إلى السيطرة المصرية على أكبر قدر ممكن من الأراضي السودانية، فقام بتعيين عسكريين أوروبيين وأمريكان لتولي هذه المهمة، لظنه أنه بإمكانه الوثوق بهم أكثر من الضباط المصريين، إلا أن مشروعه لم يتحقق.

كان قد توفي الخديوي إسماعيل بعد أن قام السلطان العثماني بعزله ونفيه إلى إسطنبول، حيث بقي هناك حتى وفاته في الثاني من آذار لعام 1895م.

من الجدير بالذكر أنّ سبب نفيه هو أنّ مصر تعرّضت للإفلاس في عام 1876 مما أدى إلى زيادة الديون 14 ضعفاً عما كانت عليه قبل تولي الخديوي إسماعيل الحكم، لتصل إلى حوالي 1 مليار جنيه إسترليني، ولهذا اضطر الخديوي إسماعيل لقبول الرقابة المالية الأنجلو فرنسية، مما أدى إلى تدفق الأجانب خلال فترة حكمه، وحصولهم على امتيازات خاصة، وأصبحوا يتدخلون في الشأن المصري بشكل واضح، الأمر الذي أدى في أواخر السبعينات من القرن التاسع عشر إلى تطور الحركة الوطنية المصرية، وقد نجحت بريطانيا وفرنسا بإقناع السلطان العثماني، بعزل الخديوي إسماعيل عن الحكم في عام 1879 لصالح ابنه توفيق باشا.