"الغرف التجارية" يطالب بتنمية التبادل التجارى والاستثماري العربي الإفريقي

الاقتصاد




قال أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية إنه تحدثنا  بموضوعية وشفافية تامة عن الامن الغذائى، وبالتالى الامن المائى العربى كما تحدثنا لعقود اطول عن التكامل الاقتصادى العربى وتعانى صناعتنا الناشئة من تحكم دول اخرى فى توافر واسعار مدخلاتها من المواد الاولية، وبالتالى قدرتها التنافسية محليا وعالميا كما خسرت اقتصادياتنا المليارات فى البورصات العالمية وتجمدت رؤس اموالنا، خاصة منذ سبتمبر 2011.

وتلك حقائق نعيشها جميعا واليوم اطرح لكم جميعا الحل فى كلمة واحدة " افريقيا" فالحل هو سرعة التوجه القوى نحو تنمية  التبادل التجارى والاستثمارى العربى الافريقى، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الافريقية وسوقها الضخم والواعد.

جاء ذلك في كلمته خلال المنتدي الاقتصادي العربي ببيروت تحت رعاية رئيس الحكومة شعد الحريري رئيس وزراء لبنان.

ونوه "الوكيل" إن افريقيا هى ثانى اكبر قارة بها ثمن سكان العالم، باعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة ذات القوة الشرائية العالية، وبها 60% من الاراضى الصالحة للزراعة بثروة مائية ضخمة، ونصف مخزون العالم من البلاتونيوم والكوبالت والماس، و11% من البترول، و6% من الغاز، و4% من الفحم، والاهم صادراتها الصناعية التى تضاعفت فى العقد الماضى لتتجاوز 100 مليار دولار مشيرا الي انه اكثر من 85% من تلك الثروات مستغلة من الاتحاد الاوروبى وامريكا والصين، وكلنا نعيد شرائها منهم باضعاف مضاعفة.

ولكن تنمية هذا التوجه لن تتاتى الا بتنمية اليات النقل واللوجيستيات اولا، وذلك بمشروعات مثل طريق الاسكندرية كيب تاون، وسفاجا داكار، وموانئ محورية مثل محور قناة السويس، وخطوط نقل بحرى وجوى لننقل خيراتنا وخبراتنا وسلعنا ومستثمرينا بيسر وكفائة.

وطالب "الوكيل" بالسعى لاستغلال منطقة التجارة الحرة الثلاثية التى التى ولدت بشرم الشيخ فى 2015 وتضم نصف افريقيا المجاور للوطن العربى، وهى منطقة ذات قوة شرائية تتجاوز 1،3 تريليون دولار، كمرحلة اولى لمنطقة التجارة الحرة الافريقية الشاملة والوطن العربى يجب ان يغتنم الفرصة، ليصبح الشريك التجارى الرئيسى لافريقيا، خاصة مع وجود الملاين من ابناء الوطن العربى الذين توطنوا فى مختلف ربوع قارتنا خاصة من لبنان التى تستضيفنا اليوم.

وأكد أنه لم يتم استغلال الملاين من العرب الذين يقودون التجارة والاعمال فى العديد من الدول الافريقية، فهناك اكثر من 170 الف عربى فى كل من نيجيريا والكاميرون، و150 الف فى النيجر ومائة الف فى افريقيا الوسطى،  ذلك بخلاف ذوى الاصول اللبنانية، فهناك اكثر من مائة الف لبنانى فى ساحل العاج وثلاثون الف فى كل من سيراليون وغانا ونيجيريا وجيبوتى. واقترح ان يتبنى اتحاد الغرف العربية مشروع قومى عربى عملى، وهو عمل بنك معلومات لكل ذوى الاصول العربية فى افريقيا وامريكا الجنوبية ، الذين يزاولن انشطة تجارية واقتصادية، ليكونوا راس الحربة فى فتح تلك الاسواق.

والأهم، يجب ان يكون الوطن العربى شريكا استثماريا رئيسيا، خاصة فى الزراعة لتحقيق امننا الغذائى، والطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات التحويلية لزيادة القيمة المضافة لخيرات افريقيا، وبالطبع، النقل متعدد الوسائط، الذى تنامى خلال العقد الماضى ليتضمن محور قناة السويس والعديد من المشاريع الرئيسية مثل ميناء بوينت نوار بالكونغو، وميناء تيما بغانا، وطريق ابوجا – كيفى بنيجيريا، وطريق جابور – كاولاك بالسنغال، والتى ستتكامل مع طريق الاسكندرية كيب تاون والموانئ المحورية بقناة السويس لنشر التنمية فى كافة الربوع الافريقية، بربحية عالية.

وقال إن مؤتمر اليوم قد يكون خطوة وثابة فى هذا الطريق الذى سينشر النماء والتنمية فى كافة ربوع افريقيا.

كما أثنى على مقترح اتحاد الغرف العربية بتنظيم المؤتمر العربى الافريقى بالتبادل فى دولة عربية ودولة افريقية كل عام كالية فاعلة لفتح افاق التعاون، ليتكامل مع زيارات لوفود  من مجتمع الاعمال العربى برئاسة قيادات سياسية عالية المستوى.