في بيان مشترك.. 17 نقطة تكشف التعاون الكويتي الصيني

عربي ودولي



تلبية لدعوة الرئيس الصيني شي جينبينغ، زار الأمير الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، بكين. 

وخلال الزيارة أجرى الرئيس شي جينبينغ مباحثات ثنائية مع الأمير الشيخ صباح الأحمد، حيث تبادلا وجهات النظر بشكل معمق حول العلاقات الصينية الكويتية.

وسجل زعيما البلدين تقييما عاليا للتطور الكبير الذي حققته العلاقات الثنائية وتبادلا الآراء على نحو معمق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتوصلا إلى توافق هام.

وبحسب البيان المشترك، أجمع الجانبان على رغبتهما المشتركة في تعميق التعاون في المجالات التالية كأولوية:

1- الحفاظ على وتيرة التواصل والتشاور بين البلدين وتعزيزهما على كل المستويات والحفاظ على التنسيق والتواصل الدائمين بشأن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى لتوسيع دائرة التوافق وتوطيد وتعميق الثقة السياسية المتبادلة باطراد.

2- دعم الجانب الصيني للدور الرئيسي والواضح الذي يقوم به صاحب السمو لحل الأزمة الخليجية.

3- يدعم الجانب الصيني موقف الكويت العادل والبناء حيال قضايا المنطقة ودورها البارز في العمل الإنساني ويقدر الدور المهم لسمو أمير الكويت في العمل الإنساني لما يحمله من لقب قائد للعمل الإنساني الممنوح من قبل الأمم المتحدة.

4 يؤكد البلدان مجدداً على تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي لكلا البلدين مؤكدين على تمسكهما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية كما تؤكد الكويت مجدداً التزامها الثابت بمبدأ الصين الواحدة، وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الإقليمية الصينية ودعمها للتطور السلمي للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان وقضية التوحيد السلمي للصين ودعمها لموقف الحكومة الصينية من قضية تايوان.

5- تأكيداً على أهمية البحار الحرة والمفتوحة والمستقرة من أجل السلام والاستقرار في كلا البلدين جدد الجانبان على أهمية التسوية السلمية للنزاعات والاستخدام الشرعي للمحيطات في العالم وفقاً للقانون الدولي بما فيه معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار.

6- تعرب الكويت عن ترحيبها ودعمها للمبادرة الصينية بشأن المشاركة في مشاريع بناء "الحزام والطريق" بشكل نشط ومواصلة الدعم والمشاركة في منتدى "الحزام والطريق" للتعاون الدولي وغيره من الفعاليات المهمة ذات الصلة.

كما تقدر الصين الخطوات الحثيثة، التي تتخذها الكويت في هذا الشأن ويحرص الجانبان على زيادة تعزيز التنسيق السياسي، ودفع المواءمة بين مبادرة المشاركة في بناء "الحزام والطريق" و"رؤية الكويت 2035" وتعميق التعاون العملي في إطار هذه المبادرة من خلال وضع منهج لتخطيط التعاون الثنائي بشكل مشترك.

7- يرى البلدان أن التعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مكون مهم للتعاون العملي بين الجانبين حرصا على تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية ومواصلة الدفع بالتعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار مع اتخاذ مشروع "مدينة الحرير والجزر الكويتية" كإطار مهم وتوظيف مزايا كلا الجانبين والالتزام بـ"الدور الإرشادي للحكومة والدور الرئيسي للشركات والدور التوجيهي للسوق والعمل بالقواعد التجارية" وإعطاء الأولوية إلى مجالات الموانئ والسكك الحديدية والطرق العامة والصناعة الكيميائية والتصنيع بما يرتقي بمستوى التعاون العملي بين البلدين باستمرار.

8- يحرص البلدان على التوظيف الكامل لمزايا التكامل بين الجانبين في مجالي الاقتصاد والتجارة ومواصلة توظيف دور آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين والدفع بتحرير وتسهيل التجارة والاستثمار والبحث في إقامة واستكمال آلية متساوية للنفاذ إلى الأسواق وتوسيع نطاق التعاون المتبادل والمتعدد الأشكال في الإسكان الاجتماعي والبنية التحتية واللوجستية والاتصالات بما يعزز التطور الشامل للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.

9- يرى البلدان أن التعاون في مجال الطاقة ركيزة مهمة للتعاون العملي بين الجانبين ويحرصان على دعم شركات البلدين لزيادة التعاون في مجالات تجارة النفط الخام وتنقيب وتطوير موارد النفط والغاز الطبيعي والخدمات الهندسية والتكرير والبتروكيماوية وتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة النووية والطاقة الجديدة والطاقة المتجددة.

10- يحرص البلدان على تعزيز التعاون المالي والبحث في إمكانية إجراء التعاون في العملات وزيادة توظيف دور العملة المحلية في التجارة والاستثمار الثنائي.

11- يحرص البلدان على إجراء التواصل بين شعبيهما بأشكال متنوعة وتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والتعليم والصحة والبحث العلمي والسياحة والإعلام وغيرها وتعزيز الترويج السياحي لكلا البلدين وتشجيع المزيد من الطلاب على التوجه إلى الجانب الآخر للدراسة وتعزيز التعاون في مجالات الإعلام والنشر والإذاعة والسينما والتلفزيون والمراكز الفكرية بما يعزز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.

12- يحرص الجانبان على دراسة إمكانية توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحملة الجوازات العادية في وقت يناسب الجانبين على أساس الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحملة الجوازات الدبلوماسية والخدمية والجوازات للشؤون العامة وذلك من أجل تسهيل تبادل الأفراد بين البلدين.

13- يحرص البلدان على تعزيز التواصل والتعاون في مجالات الأمن وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب وتعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات وإجراء التعاون الفني وتكوين الأفراد.

14- يحرص البلدان على بذل جهود مشتركة للدفع بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز التواصل والتنسيق في إطار منتدى التعاون الصيني العربي بما يعزز التعاون الجماعي بين الصين وكل من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية.

15- أجمع البلدان على أن الصين والكويت لهما مصلحة مشتركة واسعة النطاق في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية المهمة وسيعززان التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمحافل المتعددة الأطراف.

16- يؤكد الجانبان أن قضية إصلاح مجلس الأمن الدولي تتطلب توافق الآراء بين جميع أعضائه والتقدم بشكل متوازن وصولاً إلى أكبر قدر من التوافق وإيجاد حزمة الحلول، كما يدعم الجانبان تسوية القضايا الإقليمية الساخنة سلمياً عبر الحوار والمفاوضات السياسية.

17- تعرب الكويت عن تقديرها لموقف الصين العادل ودورها المهم في الشؤون الإقليمية، وتعرب الصين عن تقديرها للجهود الكويتية الرامية إلى صيانة السلام والاستقرار في المنطقة، وتدعم الكويت للقيام بدور أكثر إيجابية وبناءة في الشؤون الإقليمية.