اللواء الدكتور علاء عبد المجيد يكتب : التأثر الكاذب

ركن القراء



إن تصريحات الأردوغان في الفترة الاخيرة ما هي إلا تصريحات مسرحيه ومحاولة دغدغه مشاعر الأخرين المتلونين أمثاله من خلال الازدواجية في التصريحات والتصرفات والمتاجرة بالقضية الوطنية لبلاده تارة وبالدين تارة أخري ومسرحيه مهاجمه إسرائيل وهي الحليف الاستراتيجي الأكبر في المنطقة والتعاون مع حماس وإخوانها المتأسلمين والاستفادة من الأمارة القطرية وجماعه الأخوان المتأسلمين في إختراق الدولة العربية لصالح الحليف الإسرائيلي والأساس في التعامل والمصالح هو تحالف تركي ايراني اسرائيلي لفرض النفوذ في المنطقة العربية ونجد ان الادوار محدده فمن وقت لأخر نسمع الإسرائيليين يهاجموا إيران وتركيا لكسبهم ود الرأي العام العربي ونسمع الاردوغان يهاجم الصهاينة ويتهمهم بالدولة الارهابية في الوقت الذي تظهر فيه علي السطح التعاون الاقتصادي والسياسي والأمني بين أنقره وتل ابيب


واسرائيل لها مطامع صهيونيه في الأراضي العربية وأداور المسرحية الطافيه علي السطح التي يقوم بها الاتراك والصهاينة هي تمثيليه هزليه  وخلافات شكليه لا تتعارض مع اهدافها المشتركة في مقاومة العرب وعدائهم المستمر لتحقيق اهدافهم


واستمرار للمسرحية الهزلية  واصل نتنياهو الرد علي الرئيس التركي اردوغان وقال في تدوينته عبر حسابه التركي بموقع "تويتر" (أردوغان غير معتاد علي أن يتم الرد عليه من يحتل شمال قبرص ويغزو المناطق الكردية ويذبح المدنيين في عفرين لا يحق أن يعظنا بالقيم والأخلاق)


ونجد أن حزب الله يضرب اتجاه اسرائيل في المكان المحدد له وبعد اخلاءه حتي لا تحدث خسائر لدغدغه مشاعر العرب والتظاهر بالعداء الايراني وحزب الله اتجاه اسرائيل في حين التحالف الايراني والتركي والاسرئيلي وأدواتهم حزب الله وحماس والأخوان المسلمين واضحاً تماماً  فنجد قطر وتحالفها التركي الداعم للكيان الصهيوني والتي كشفت صحيفه ( الجافينار ) المعنية بالأنباء اليهودية الأمريكية قد أشارت في تقرير نشرته مؤخرا الي ان النظام القطري يدفع بسخاء للشركة المملوكة للناشط اليهودي نيكولاس كوزن كي تصور قطر علي انها دوله محبه للسلام و حليفه الولايات المتحدة الأمريكية رغم رعياتها للإرهاب وعلاقتها الايرانية التركية


وأكدت الصحيفة دعم قطر لإسرائيل والكيان الصهيوني وتبرع تميم لصندوق قدامي المحاربين الإسرائيليين بشيك قدره 5.2 مليون يورو وفي ذات الوقت تشن قناه الجزيرة القطرية من أن لأخر هجوماً علي اسرائيل فهل سينخدع قاده العالم والعرب بهذه الازدواجية الواضحة والتصرفات الكاذبة المتحولة


تصريحات كاذبة وأدوار مسرحية من تحالفات مختلفة وكلاً يدعم مواقف الأخر العدائية

فتركيا تسعي الي تفتيت الدول العربية  خصوصاً المجاورة لها في محاوله لاستعادة نفوذ اجدادهم العثماني إقليميا


ودائما ما يستخدم اردوغان في معظم أكاذيبه مصطلحات نحن أحفاد العثمانيين ليؤكد توجهاته العثمانية ويسعي لأحياء الأرث العثماني عن طريق محاوله التمدد السياسي الجغرافي من خلال الاعمال العدائية في سوريا باعتبارها من مكونات أقليم الشرق الاوسط الذي يدعي أنه أحد الأقاليم التابعة لتركيا بحكم التبعية التاريخية للدولة العثمانية


واذا كان كذلك فلماذا لم يسعي للتمدد  في دوله فلسطين وتحريرها من الدنس الصهيوني لتعيد أمجاد أجدادكم وتناصر انصاركم


فذا كان اردوغان من خلال التمدد العثماني والذي يعطيه الحق التاريخي في الهيمنة الإقليمية  وتمثيل العالم الاسلامي في مواجهه الغرب بدلا من تنظيمات متطرفة في المنطقة تمني أن تتجلي السياسة الإمبراطورية التي تدعم رؤيته الي تحرير القدس بدلا من الادوار المسرحية الهزلية والتظاهر الكاذب والعيش في دور الثائر الكاذب


وهذا الدور الكاذب ليس بجديد علي الأردوغان فإذا كان يبحث عن أمجاد أجداده العثمانية فيجب ألا نُصم اذاننا ونغصب أبصارنا عن الحقائق الجليه فيما نعاني منه الان من الاستعمار الصهيوني لفلسطين بسبب الضعف والهوان العربي والدور الأكبر فيه للعثمانيين فقد سلمونا دوله دولة الاستعمار الأوربي والذي قام بتقسيم بلادنا ووضع الحدود بينها وقطع الأواصر كلها ومزقها واستولي علي خيراتها ومص دمائها ومازالت كثيرا من الدول العربية تعاني من أثار الاحتلال الذي جاء بعد الاحتلال العثماني


والان يأتي الاردوغان لمحاولة استعاده هذا الاحتلال والذي يحاول ان تساعده فيه جماعه الاخوان الإرهابية ولما لا فهم من باعوا الاوطان لعدم ايمانهم بها فهي لهم لا تساوي شيئا و جزائهم أن يتيهو في الارض


أفيقو يا اهل مصر فالطاووس الكاذب ومن معه اصابهم الجنون من اصطفاف شعب مصر وقوه جيش مصر وحكمه قياده مصر التي تتحرك وفق رؤية واستراتيجية واضحة مدروسة لا تعتمد علي المصادفة وتملك مشروعا يجعلها فعلياً القوة العظيمة إقليميا ودوليا