معلومات عن الكاتبة البريطانية "آني بيزنت"

الفجر الطبي



من أبرز الكاتبات البريطانيات، وكانت ناشطة سياسية وتعمل في مجال حقوق المرأة، وهذا كان في أواخر القرن الـ19، كما أنها حاربت وبقوة قضايا عدة منها تحديد النسل والعلمانية والاشتراكية.

ولدت آني بيزنت في 1 أكتوبر عام 1847 في كلافام في لندن، وهي تنتمي إلى عائلة من الطبقة المتوسطة من أصل أيرلندي، وبعد وفاة والدها، ظلت آني تحت رعاية صديق والدتها إلين ماريات نظراً لإفتقار الأسرة للموارد المالية .

وقد تلقت آني تعليمها تحت وصاية ماريات، وسافرت إلى أوروبا خلال شبابها، وشكلت هذه السفريات الكثير من تفكيرها المستقبلي ونظرتها للعالم .

بعد زواجها من رجل الدين الإنجليكاني فرانك بيسانت أصبح لدى آني طموحاً سياسياً، وأثرت صداقتها مع الراديكاليين الإنجليز ومانشستر الشهداء من جماعة الإخوان الجمهوريين الأيرلنديين الكثير من تفكيرها السياسي .

بعد الزواج استكشفت بيزنت مهاراتها في الكتابة وبدأت في كتابة القصص القصيرة والمقالات والكتب للأطفال، وعلى مدار زواجها أصبحت أكثر راديكالية في وجهات نظرها، وبدأت تتساءل عن إيمانها وتوقفت عن حضور القربان المقدس لأنها لم تعد تؤمن بالمسيحة .

أدى الرأي المتضارب بين آني وفرانك إلى طلاقهما في عام 1873، وفي نهاية المطاف غادرت آني إلى انجلترا مع ابنتها مابيل، وقامت بالدراسة في مؤسسة بيركبيك الأدبية والعلمية، وصارت معروفة على نطاق واسع بآرائها الراديكالية، حيث أعربت صراحةً عن دعمها لحرية الفكر وحقوق المراة والعلمانية وتحديد النسل والاشتراكية الفابية وحقوق العمال .

صارت بيزنت عضواً بارزاً في أكثر من جمعية من بينها الجمعية الوطنية للعلمانية، وبدأت في كتابة مقالات تهاجم فيها الكنيسة، وقد كانت بيزنت تتمتع بمهارات خطابة ممتازة مما هيئها لتصبح متحدثة مشهورة، وقد سافرت على نطاق واسع وألقت محاضرات تتحدث فيها عن القضايا اليومية، وطالبت من خلال خطاباتها العامة بالتحسين والإصلاح والتحرر من الحكومة .

اكتسبت بيزنت مكانة شعبية من خلال كتاباتها وخطبها العامة، كما أنها اشتهرت أكثر بعد تأليفها كتاباً عن تحديد النسل بالاشتراك مع تشارلز برادلاو، وقد نادى هذا الكتاب بالحد من عدد الأطفال في عائلة الطبقة العاملة حتى تبقى العائلة سعيدة، ولكن لاقى الكتاب الكثير من الجدل وأدانته الكنيسة، وتم إرسال بيزنت وتشارلز للمحاكمة ولكن تم تبرئتهم في نهاية المطاف .

صارت بيزنت مع الوقت أكثر تأثراً بالمنظمات الاشتراكية، وصارت على اتصال مع الحكام الأيرلنديين الذين يتحدثون لصالح الفلاحين الأيرلنديين، وخلال هذا الوقت صادقت جورج برنارد شو وهو مؤلف إيرلندي، وفي نهاية المطاف بدأت الكتابة وإلقاء الخطب العامة عن الاشتراكية الفابية .

وعملت بيزنت بنشاط من أجل قضية حق العامل وحقوق المرأة، وقد لعبت دوراً حاسماً في إضراب لندن عام 1880، وساعدت على التخفيف من مستوى العمل وزيادة الأجور للعمال .

وعملت كرئيسة للجمعية الثيوصوفية، وخلال فترة رئاستها شاركت بنشاط في النضال الهندي من أجل الاستقلال، وأسست رابطة الحكم المحلي، بالإضافة إلى ذلك فقد عملت على تأسيس جامعة باناراس الهندية، وكانت أول مرأة ترأس المؤتمر الوطني الهندي عام 1917