تعرف على تقييم أداء الحكام وتقنية الفيديو في الجولة الثانية من المونديال

الفجر الرياضي



انتهت أحداث الجولة الثانية بدور المجموعات من بطولة كأس العالم 2018 المقامة في روسيا، وقد وضح معها شكل ومسار المنتخبات من حيث التأهل للدور الثاني أو توديع المونديال أو الحاجة للجولة الثالثة لحسم التأهل أو الخروج.

 

وشهدت البطولة كما هو معلوم وجود مجموعة من الحكام المختارين بعناية فائقة من العديد من الدول، فضلاً عن تطبيق تقنية الفيديو "VAR"، ويشرف عليها مجموعة مميزة من الحكام المدربين على أعلى مستوى.

 

وتميز أداء الحكام بصورة عامة في هذه الجولة بأداء جيد جدا لحد كبير، واتسم أسلوب بعض الحكام بالجدية والحزم في تطبيق القانون، حتى ولو على صعيد الإعاقات الصغيرة، والمداومة في تحذير اللاعبين من التدخلات العنيفة على بعضهم.

 

كما شهدت الجولة اعتماد الكثير من الحكام على تقنية الفيديو بصورة كبيرة في اللقطات المثيرة، وكثيراً ما أنقذت هذه التقنية عدة منتخبات من السقوط في بئر الهزيمة، حيث تحتسب لهم ركلات جزاء حاسمة وفي أوقات مهمة للغاية.

 

ورغم الانتقادات التي يتعرض لها الحكام والفيفا بسبب تقنية "الفار" في كأس العالم، إلا أنها نجحت حتى الآن في تحقيق النتائج العادلة بالعديد من المباريات، كان آخرها إلغاء هدف إيران في شباك إسبانيا بداعي التسلل.

 

ومن أمثلة ذلك، ما حدث خلال مباراة منتخب أستراليا ضد نظيره منتخب الدنمارك، ولجأ الحكم ماثيو لاهوز إلى تقنية الفار في الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول بعد أن اشتبه بوجود لمسة يد على لاعب الدنمارك داخل منطقة الجزاء.

 

وبعد أن شاهد الحكم الإعادة للقطة لمسة اليد، قرر منح منتخب أستراليا ركلة جزاء نفذها ميلي جيديناك بنجاح معادلاً النتيجة لمنتخب بلاده بعد أن كانت الدنمارك متقدمة بهدف نظيف عن طريق كريستيان إريكسن نجم توتنهام.

 

ولكن تلقت تقنية الفيديو انتقادًا واسعًا، بسبب احتساب حكم مباراة أول أمس بين تونس وبلجيكا ركلة جزاء مشكوك فيها للغاية، حيث كانت الإعاقة غير متعمدة من مدافع تونس، وكانت الإعاقة خارج خط منطقة الجزاء بمسافة صغيرة للغاية.

 

ولا ننسى الحديث عن الظهور الأول للحكم الدولي المصري جهاد جريشة في كأس العالم، خلال لقاء إنجلترا وبنما في إطار مبارايات الجولة الثانية من المجموعة السابعة من مونديال روسيا، والذي انتهى باكتساح منتخب "الأسود الثلاثة" للمنتخب حديث العهد بكأس العالم بستة أهدافٍ مقابل هدفٍ وحيد، في مباراة احتسب فيها ركلتي جزاء لمنتخب إنجلترا.

 

الكابتن جمال الغندور، رئيس لجنة الحكام الأسبق باتحاد الكرة المصري وصاحب الرقم القياسي للحكام المصريين في إدارة مباريات المونديال بستة لقاءات، قال إن المباراة كانت سهلة على الحكم الدولي المصري الذي يدير لقاءه الأول في المونديال، بسبب فارق المستوى بين الفريقين واتساع النتيجة منذ بداية اللقاء.

 

وأضاف الغندور أن جهاد جريشة لم تظهر عليه رهبة أو خوف أول لقاء في المونديال في بداية المباراة، مضيفًا أنه أدى ما عليه واحتسب كل المخالفات التي رآها دون تردد.

 

وعن ركلتي الجزاء المحتسبتين للمنتخب الإنجليزي، أكد الحكم المونديالي السابق، أن جهاد جريشة إتخذ القرار الصحيح باحتسابهما دون تردد، وأنهما لا شك فيهما على الإطلاق، موضحًا أن المباراة انتهت تحكيميًا تمامًا بعد الشوط الأول.