مفاجأة.. مصيلحي وراء الإبلاغ عن مستشاريه فى فضيحة الفساد الكبرى

العدد الأسبوعي



توقع العديد من قيادات وزارة التموين، أن تتم الإطاحة بالدكتور على مصيلحي، الوزير، خلال التعديل الوزارى الأخير، خاصة بعد سقوط 4 قيادات، بينهم اللواء علاء فهمى، رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، ومدير مكتبه، واثنين من مستشارى الوزير للعلاقات السياسية والإعلام، والمتحدث الرسمى للوزارة، بعد تلقيهم رشوة من إحدى الشركات.

لكن يكمن السر فى بقاء الدكتور على مصيلحى وزيرا التموين، فى أنه أخفى علمه بموعد سقوطهم، رغم علمه، بالقبض عليهم فى مكاتبهم وأمام البوابة الرئيسية لديوان عام الوزارة، بعد ضبط مبلغ الرشوة داخل سيارة رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وإحالة القضية برمتها إلى نيابة امن الدولة العليا.

وتبين أن الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، استطاع خلال الشهر الماضى، أن يثبت للجميع، وعلى رأسهم المهندس شريف إسماعيل، رئيس الحكومة السابق، أنه وراء كشف واقعة الرشوة الأخيرة بالوزارة، ووراء اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مستشاريه، إذ رفض تحذيرهم من الوقوع فى قضايا فساد، مؤكدا فى لقاءاته أنه لن يسمح بالفساد داخل الوزارة، وسوف يتصدى له.

وكشفت مصادر أن الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، حارب الفساد داخل وزارته واستطاع خلال فترة توليه تحديد أموال الدعم المنهوبة على يد أصحاب المخابز، والتى يسعى لاستعادتها، ونجح فى تطبيق نظام التأمين على المخابز، بسداد قيمة الدقيق قبل استلامه.

وأضاف أن مصيلحى هو أول من طبق نظام وقف استلام السلع التموينية للبقالين مجانا، وأجبرهم على دفع مبلغ تأمينى بنسبة تصل إلى 30% من قيمة السلع المستلمة للبقال، وبذلك تمكن من منع التلاعب فى السلع التموينية وإهدار أموال الدعم، ما أكسبه ثقة الحكومة بعد غلق باب التلاعب والفساد فى أموال الدعم.

وعلمت «الفجر» أن عدد المتهمين وصل إلى 7، حتى الآن، بعد استمرار التحقيق مع مستشارى الوزير، المحبوسين 15 يوما على ذمة التحقيقات.