كيف مرت مباراة مصر وروسيا على ابن البلد "محمد" وزوجته الروسية؟

تقارير وحوارات



دقائق تعبر بصعوبة وكليهما في حالة ترقب، لتأتى اللحظة الحاسمة ويعم الصمت مع صوت صفارة انطلاق مباراة مصر وروسيا، ففي جهة يجلس الكابتن محمد عبد المقصود، مدرب الرضع على السباحة، يضج صوته بتشجيع المنتخب المصري، وفي ناحية آخرى تتمنى زوجته الروسية فوز منتخب بلدها.


فمن أجل العمل شاهد الكابتن محمد عبد المقصود مباراة مصر وروسيا في العاصمة الروسية موسكو، بينما تابعت زوجته المباراة من محافظة آخرى تبعد عنه آلاف الأمتار، واشتركا في تعلق قلبيهما بحب المنتخب الوطني كلًا لدولته.


مع مرور الدقائق وصدمة الجماهير المصرية بتسديد هدف للمنتخب الوطني في شباكه انقبض قلب "عبد المقصود" وشعر بالحزن، بينما انطلقت صرخة فرحة لزوجته أمام شاشة آخرى للمتابعة، وبعدما تم تسديد الهدفين الآخرين لروسيا حزن "عبد المقصود" حزنًا عميقًا لخسارة المنتخب المصري.


اسند "عبد المقصود" ظهره قاطبًا يديه على جبينه متذكرًا ما قاله لزوجته في اليلة التي سبقت المباراة "هنكسب روسيا ومحمد صلاح هيلعب وهيجيب جون واثنين وثلاثة"، ليزداد حزنه بعدما خسر التحدي أمام زوجته ولم يكفيه هدف محمد صلاح، لاسيما وأنه يعلم من ردود الأفعال داخل موسكو أن الجماهير الروسية لم تتوقع الفوز بهذا الشكل.


"احنا اتدلعنا".. هكذا رأى "عبد المقصود" أداء  المنتخب الوطني في مباراته التي جمعته بروسيا مساء الثلاثاء، فكان يتمنى المباراة بشكل أفضل مما رأى، وهو ما أصابه بالإحباط والضيق طيلة ليلة المباراة.


هاتفته زوجته فور انتهاء المباراة فكان الحزن يخنقه، فعزف عن الرد على اتصالها، وعاود الرد "هكلمك بكرة"، فيرى "عبد المقصود" أن زوجته تعشق روسيا ومن الطبيعي أن تقف بجانب الفريق الروسي في المباراة، ولكنه لم يستطع التحدث بعدما عكف المنتخب المصري عن إسعاد جماهيره بالفوز في الجولة الثانية بالمجموعة الأولى لكأس العالم 2018.


وبعد قضاء ليلة مع الضيق والحزن، قرر "عبد المقصود" التحدث إلى زوجته في اليوم التالي للمباراة، لتأتي كلماتها مثلجه لقلبه "روسيا بلدك الثانية.. وانت تفرح عشانها"، ولكن عشقه لبلده هو ما يتعلق بأنفاسه "مصر هي الأم والأساس".