قناة سلوى.. مشروع سعودي استثماري لعزل قطر وتحويلها لجزيرة

تقارير وحوارات



في خطوة جريئة وتصعيدية، قررت المملكة العربية السعودية، الإسراع في تنفيذ مشروع قناة سلوى لتكريس عزلة الدوحة عن محيطها العربي، لتمويلها الإرهاب، وفضلت الارتماء في أحضان تركيا وإيران.

 

مقترح قناة سلوى

أكدت صحيفة "الوطن" السعودية أن مقترح شق "قناة سلوى" على طول الحدود البرية الشرقية للمملكة مع قطر سيحول قطر إلى جزيرة صغيرة معزولة عن محيطها الخليجي.

ومن الناحية الاقتصادية، تعد قناة سلوى واحدة من أكبر المشروعات الاستثمارية السعودية، ومن الناحية السياسية، تعتبره المملكة -ودول أخرى- ورقة ضغط شديدة القوة على قطر، لأنها ستحولها من شبه جزيرة، ذات حد بري، إلى جزيرة محاطة بالبحر من كل الجهات.

وأشارت عدة صحف سعودية إلى أن "مشروعا سياحيا" لشق قناة بحرية على طول الحدود السعودية القطرية، سيمتد من منطقة سلوى إلى خور العديد، بغرض الإسهام في "التنشيط السياحي" بين دول الخليج عبر الرحلات البحرية.

 

انطلاق المشروع

بدأت السعودية أولى الخطوات العملية في اتجاه مشروع "قناة سلوى"، عندما قامت قوات حرس الحدود التابعة للمملكة بتسلم المنافذ الحدودية مع قطر، في خطوة وصفها البعض بأنها البداية لإقامة المشروع الضخم متعدد الأهداف.

 

التحالف الاستثماري

ووفقا لصحيفة الوطن، يركز التحالف الاستثماري المشكل من شركات سعودية وإماراتية ومصرية على بناء موانئ ومرافئ للرياضات البحرية واليخوت، ومراسي لسفن الركاب السياحية، مما ينشط سياحة الرحلات البحرية خليجيا، ويشجع الصيد المقنن، ويهبط بدرجات الحرارة درجتين على الأقل، وربما يزيد أمطار المنطقة، ويثبت التربة الصحراوية ويصد العواصف الرملية.

 

مدة المشروع

وتشير التقارير الصحفية إلى أنه في حالة موافقة المسؤولين السعوديين على المشروع فإنه قد يكتمل في غضون 12 شهرا وهي فترة قد تبدو صغيرة بالمقارنة بآخر قناة كبيرة أقيمت في المنطقة وهي قناة السويس الثانية التي بلغ طولها 72 كيلومترا واستغرقت 12 شهرًا نصفها كان في الحفر وبقية المدة في توسيع وتعميق الممر المائي.

 

قاعدة عسكرية

القناة ستكون على طول الحدود مع قطر، لكنها ستكون سعودية خالصة، لأنها ستنفذ داخل الأراضي السعودية، وعلى بعد نحو كيلومتر واحد من خط الحدود الرسمية مع قطر، مما يجعل المنطقة البرية المتصلة مع قطر هي منطقة عسكرية للحماية والرقابة".

 

ومن المقرر، بناء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلومتر الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقي إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي الذي تخطط السعودية لإنشائه وفق أفضل الممارسات والاشتراطات البيئية العالمية، فيما سيكون محيط المفاعل النووي الإماراتي ومدفنه في أقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قطر.