أحمد هيكل يكتب.. ولنا في "رونالدو" مثال

مقالات الرأي



ثمانية وعشرون عاما والكرة تعاندنا نحو المونديال، أجيالا تأتي وأساطيرا ترحل دون الوصول، حتى جاء الموعد ووصل أحفاد الفراعة إلى روسيا، حاملين على عاتقهم أماني شعب أنهكه الزمن في انتظار مشاهدة منتخب بلادهم في الحدث الرياضي الأهم في العالم.

وبعد تأهل المنتخب إلى مونديال روسيا في أكتوبر الماضي، وفي ظل تألق مُلفت للعديد من اللاعبين المحترفين أمثال "محمد صلاح، النني، وردة، و تريزجيه"، زاد تفائل المصريين، وأصبحنا على يقين أننا قادرين على تمثيل مشرف للكرة المصرية والعربية والإفريقية، وأرتفع التفائل إلى ماهو أبعد من ذلك مع إعلان قرعة البطولة والتي وضعتنا في مجموعة في المتناول قياسا بمستوى المنتخبات المشاركة بالمونديال.

وبرغم الغضب العارم الذي أصابنا من أختيارات الجهاز الفني لقائمة المنتخب، والمستوى الضعيف الذي ظهر به فريقنا القومي في اللقاءات الودية التي سبقت البطولة، إلا أن تفائلنا بتحقيق شئ ما في هذه البطولة العريقة لم ينتقص، ولكن " وما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا" كما قال شاعرنا الراحل أحمد شوقي، فنحن نريد ولا نفعل.

ويأتي السؤال هنا، من صاحب فكرة إقامة وفد الفنانيين المصريين في فندق إقامة المنتخب، قبل اللقاء المصيري أمام روسيا، هل المنتخب يحتاج التركيز والتفكير وصفاء الذهن؟، أم يحتاج دعم الفناننين في معسكره المونديالي؟.

وبالأمس أيضا أنتشر مقطع فيديو للنجم العالمي كريستيانو رونالدو، الحاصل على "البالون دور" خمسة مرات كأفضل لاعب في العالم، وهو يتعامل بشكل قاسي مع مراسل يحاول إجراء حوار معه ويقوم بشد الميكروفون وإلقاءه، فهو لم يفكر في الهجوم الذي سيتعرض له جراء ذلك، ولكنه يشعر بقدسيه معسكر بلاده في كأس العالم يشعر بأهمية دوره كقائد لفريقه، ولا يرغب في تشتيت اللاعبين أو اثارة أي نوع من البلبلة داخل الفريق، نتمنى أن نتعلم جيدًا ونعي أن تحقيق الحلم لا يأتي هباءً.