ليالى أوجينى.. عودة للحلم الجميل

منوعات



 شهيرة النجار

من لم يشاهد ولو حلقة واحدة من المسلسل الراقى ليالى أوجينى، فاته الكثير، الحقيقة لا أعرف اسم المؤلف ولا المخرج، ولكن ديكور وتصوير وكتابة النص من أبدع ما يكون.

أمينة خليل وظافر عابدين وإنجى المقدم وانتصار فى أدوار عمرهم، انتصار تقدم دورا لم تقدمه من قبل، سيمفونية مبهرة من الأداء وديكور فترة الثلاثينيات والأربعينيات المتقن، يجعلك تفتح بابا من السعادة، أن الإنتاج فى مصر وصل لدرجة كبيرة من الإبداع.

أمينة خليل تم استغلال نجاح دورها فى فيلم الصيف الكنز، وجسدت البطولة فى ليالى أوجينى بشكل يشعرك أنك دخلت ماكينة الزمن، وعدت لذلك الزمن الحالم الناعم بكل مفرداته وتفاصيله الدقيقة، من الملابس والبيوت والكلمات المتداولة، حتى قصة الشعر والسيارات بالشوارع والأغانى والخلفيات.

الطبقة البسيطة ومفرداتها تشعرك أنك تشاهد شكوكو وإسماعيل يس وثريا حلمى فى أفلام الأبيض والأسود، وديكور الطبقة الثرية يشعرك أنك تشاهد عماد حمدى وفاتن حمامة، مسلسل يؤرخ للإبداع الفنى الذى وصل له فن الدراما فى مصر.

تحية لكل القائمين وعلى ذلك العمل الراقى، ليالى أوجينى عمل تم ظلمه، وسط أسماء الأعمال الأخرى فى دراما رمضان، وإن كنت أرى أن الناس هربت للمسلسلات خفيفة الظل، لتبحث عن ابتسامة مثل الوصية وربع رومى وسك على اخواتك وخفة يد، لكن الرومانسية والإبداع والرقى حاضر فى ليالى أوجينى باقتدار.