من هو المُلقب بثعلب الصحراء؟

منوعات



ولد عام 1891، بألمانيا وتوفي في 1944، لقب بـ"ثعلب الصحراء"، وهو مشير ألماني، وقائد فيلق أفريقيا في الحرب العالميّة الثّانية، احترمه الجميع نظرًا لشهامته وانتصاراته، إنه "إروين يوهانس يوجين رومل"

اعتُبر من أكثر القادة النازيين شهرةً خلال الحرب العالمية الثانية، واكتسب لقب ثعلب الصحراء؛ بسبب تكتيكاته الاستراتيجيّة العسكريّة في شمال أفريقيا، وانضمّ للجيش الألمانيّ عام 1910م، ونشر كتاباً بعد انتهاء الحرب عن تكتيكات المشاة عام 1936م، وفي ذلك الوقت حاز رومل على اهتمام أدولف هتلر الذي عيّنه مسؤولاً عن الأمن في المظاهرات في نورمبرغ.

كان والد رومل معلماً، وكانت والدته ابنة مسؤول كبير، وعلى الرغم من عدم وجود تقليد عسكريّ في عائلته، إلا أنّه انضم لفوج المشاة رقم 124 كضابط متدرب في عام 1910م، كما قاتل كملازم في فرنسا، ورومانيا، وإيطاليا عند اندلاع الحرب العالمية الأولى، كما امتاز بموهبة واضحة في التّدريس، لهذا عيّن في العديد من المناصب في الأكاديميات العسكريّة.

وبعد انتهاء الحرب عام 1920م عمل رومل كقائد مع الفوج بالقرب من شتوتغارت، أما في عام 1929م بدأ العمل كمدرب للمشاة في مدرسة المشاة في درسدن، واستمر حتى عام 1933م، ثم انتقل لمواصلة تعليمه في أكاديمية الحرب في بوتسدام عام 1935م، وأخيراً بعد ضم النمسا لألمانيا عام 1938م، تولى رومل قيادة أكاديمية الحرب في وينر نويشتاد برتبة عقيد كامل.

وقد اعتُبرت غاراته على ساحل القناة الفرنسيّة في شهر أيار من عام 1940م دليلاً على جرأته ومبادرته.

وفي أواخر حياته، أُرسل رومل إلى فرنسا أواخر عام 1943م، من أجل توجيه الدفاعات ضد غزو الحلفاء، وفي شهر تموز من عام 1944م أطلقت طائرة بريطانيّة النار على سيارة رومل، مما تسبب بمقتل سائقه، وإصابته إصابة خطيرة في الرأس، وبعد تعافيه اكتشف رومل أنه متورط في مؤامرة لاغتيال هتلر، وبدلاً من محاكمته تم السّماح له بتناول جرعة قاتلة من السم، وقيل للعامة إنّه توفي بسبب مضاعفات إصابته التي حدثت في رأسه، وأُقيمت له جنازة رسمية، وعلى الرغم من ذلك يتفق الجميع بأنه لم يشارك في مؤامرة قتل هتلر، واعتُبر في التّاريخ كشخصية بارعة في التّخطيط العسكريّ، ومخلصة لهتلر وللجيش الألماني.