تنبأ بنجومية سعاد حسني وبحث عن فؤاد حداد بسبب قصيدة.. أسرار في حياة صلاح جاهين

الفجر الفني



حرصت زهرة رامي في برنامج "سيرة الحبايب"، على "نجوم إف إم"، اليوم الإثنين، بهاء صلاح جاهين وعمر صلاح جاهين، ابن وحفيد الشاعر الكبير صلاح جاهين، حيث تحدث الثنائي عن ذكرياته وأعماله الخاصة مع الفنانة سعاد حسني.

وقال بهاء، إن صلاح جاهين كان مرهف الحس خاصة إذا فرح يفرح كثيرًا وإذا حزن يحزن كثيرًا، مضيفًا: "في شبابه كان أكثر مرحًا وعندما وصل إلى سن الـ 40 أصبح أكثر اتزانًا وهدوءًا".

وتابع: "أدركت أنه شاعرًا عظيمًا عندما وجدت بعضًا من الدواووين وعلمت عظمة هذا الرجل وكان مشهورًا وأشهر من نار على علم وكان يحتفل به من الكثير من الأشخاص".

وأشار بهاء، إلى أن الشاعر الراحل كان يحب الشاعر فؤاد حداد، قائلا: "صلاح جاهين بدأ يكتب شعر عامية بالمعنى الشامل والكامل، وهو كان يرى أن العامية قادرة على التعبير الشعري الكامل ثم بدأ يكتب نماذج من هذا المنطلق".

وأكمل: "في أحد الأيام وقبل الثورة كان يقرأ إحدى الصحف ووجد قصيدة تشبه قصائده ووجد اسم فؤاد حداد، وبحث عنه وقابله وأصبحا أصدقاء، ثم بدأوا قراءة الشعر الفرنسي سويًا لأن فؤاد حداد كان في مدرسة فرنساوي، وكان قادرًا على قراءة اللغة الفرنسية".

وأوضح بهاء أن صلاح جاهين كان يحب بيرم التونسي خاصة "الزجل" الذي كان يكتبه وهي بقيمة الشعر، كما أنه كان يحب شعراء الفصحي وأمل دنقل، وأحمد عبدالمعطي حجازي، مشددًا على أن هناك حالة توأمه بين الراحل وبين سيد مكاوي.

سعاد حسني
وعن علاقته بالفنانة سعاد حسني، قال بهاء: "سعاد عندما وجدت صلاح جاهين فرحت به جدًا، وجدت شخصًا يحقق لها ما تتمناه فنيًا، خاصة أنها فنانة قلقة على فنها وشعرت برغبة في تكرار التعاون معه في أكثر من مرة".

وأكمل: "هي كانت تقلق على فنها وعندما كنت تجد شخصًا ما تثق في فنه تصبح مطمئنة وتعمل معه فورًا، وفي أحد الأيام ومع انطلاقة سعاد حسني الأولى في فيلم (شباب مجنون جدًا)، ذهبت مع والدي وشقيقتي لمشاهدة الفيلم وكوابيس تصويره وعندما انتهينا أخبرنا والدنا أن سعاد ستصبح أكبر ممثلة في تاريخ مصر من قبل أن يتعاون معها بـ 10 سنوات على الأقل".

وتطرق بهاء إلى كواليس شهر رمضان مع والده، مؤكدًا: خلال رمضان كان له الكثير من الأعمال الفنية، وكان يحتاج إلى تركيز وتفرغ، إلا أن أكثر الأعمال التي أخذت منه وقتًا كبيرًا ومجهودًا هي (عروستي) و(الخاطبة)، بالإضافة إلى مسلسل (هو وهي) مع سعاد حسني وأحمد زكي.

وأكدت: "فوازير الإذاعة لم تكن تأخذ وقتًا كبيرًا أو مجهودًا وكان يتعاون فيها مع المذيعة أمال فهمي"، مشيرًا إلى أن صلاح جاهين ورث الفن لأن كل من أنجبهم صلاح جاهين والأحفاد "مضروبين بالفن" بشكل أو بآخر.

وأوضح أن صلاح لم يفرق في المعاملة بين الولد والبنت، حيث كان الجميع متساويًا في المعاملة، كما أنه لم يكن أبًا بالمعنى التقليدي لأنه كان يصاحب أولاده.

وأضاف: "لاحظت أنه شخص كان يعمل طوال الوقت، يجلس ليستريح ساعتين فقط بعد وجبة الغداء، ومع الانتهاء من رسم الكاريكاتير كان يدخل في جو الشعر وكان منظمًا جدًا في الوقت".

وأوضحت: "كان ينجذب للسيدات الأذكياء، كما أنه كان متحيزًا في الشعر للرباعيات، وكان يقول إن التاريخ سيذكره كشاعر".

بينما تحدث عمر صلاح جاهين، إنه تعلم العزف على البيانو في عمر 6 سنوات، وعندما وصل إلى سن 11 عامًا قررت ترك مقطوعات بيتهوفن، وتلحين بعضًا من أعمال صلاح جاهين.

وأكمل: "والدي أعطي لي جزءًا من (على اسم مصر) ثم لحنتها وغناها الفنان علي الحجار وكان عمري 15 عامًا، ثم بدأت تلحين الرباعيات لأنها استفزتني كملحن خاصة أن بها حالة متكاملة".

وأشار عمر إلى أن صلاح جاهين ورث الإنسانية والفن، كما كان بسيطًا وفيلسوفًا خاصة في أعماله.

"سيرة الحبايب" يتناول حياة الفنانين أو الشخصيات العامة المؤثرة الذين رحلوا، ويستعرض سيرتهم من خلال استضافة ذويهم أو أبنائهم أو أقرب المقربون والحديث عنهم من وجهة نظر شخصية من عاشوا معهم.