10 معلومات تكشف مراحل احتلال إسرائيل للقدس الشرقية بالكامل

تقارير وحوارات



 "القدس الشرقية" هي جميع الأراضي في الجانب الشرقي من مدينة القدس التي كانت تحت الحكم الأردني منذ عام 1948 بعد انسحاب القوات البريطانية من فلسطين، وحتى الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 وتقع ضمن أراضيها مدينة القدس القديمة التي تحوي على أقدس الأماكن للديانات التوحيدية الثلاث الإسلام، والمسيحية واليهودية، مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق وبعد الحرب العربية عام 1948، تم تقسيم القدس إلى جزئين؛ الجزء الشرقي ذو الغالبية العربية المطلقة "مسلمين ومسيحيين"، وقع تحت الحكم الأردني، والجزء الغربي ذو الغالبية اليهودية بعد تهجير الفلسطينيين منها، وقع تحت الحكم الإسرائيلي.

 

من جانبها، رصدت "الفجر" مراحل احتلال إسرائيل للقدس الشرقية على النحو التالي:

 

* بدأت القوات اليهودية المسلحة بمهاجمة الشطر الغربي من مدينة القدس في إبريل 1948 قبل انسحاب قوات الانتداب البريطاني وقبل دخول القوات العربية فلسطين لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الإبادة والترحيل.

 

* كانت مجزرة دير ياسين في التاسع من إيريل نقطة تحول في الصراع نظراً لموقعها الاستراتيجي الهام على مدخل القدس الغربية وللترحيل القسري للفلسطينيين الذي أحدثته المجزرة، حيث أباد المجرمون اليهود جميع الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون في القرية وبلغ عدد ضحايا المجزرة 276 فلسطينياً.

 

* استغلت العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة وأخذت تبث من مكبرات الصوت باتجاه الأحياء العربية في القدس :"إذا لم ترحلوا سيكون مصيركم كالمصير الذي آل إليه مصير قرية دير ياسين..الطريق إلى أريحا مفتوحة أمامكم وسالكة، اهربوا من القدس قبل أن تقتلوا جميعكم".

 

* وشكل حي الشيخ بدر في القدس الغربية، حيث يقوم حالياً مبنى الكنيست، هدفاً رئيسياً للتهديد والتخويف والاعتداءات اليهودية على المقدسيين، وأخذ أعضاء عصابة الهاغاناه الإرهابية يتسللون ليلاً داخل الحي يوزعون المنشورات ويعلقون الملصقات التي تنصح العرب بالرحيل من أجل السلامة والمحافظة على حياتهم، ويقطعون خطوط الهاتف والكهرباء، ويلقون القنابل اليدوية، ويرشقون العلقات النارية، لخلق جو من الذعر والرعب لحمل سكان الحي على ترك منازلهم والرحيل من القدس.

 

* واستولت العصابات في شهر مايو  1948 على الشطر الغربي من القدس وعلى جميع الأحياء العربية فيه ومنها: حي الطوري، حي النبي داوود، حي القطمون، حي شنلر، حي الشيخ بدر، والبقعة التحتا والفوقا، وشردت حوالي (60ِ) ألف من سكان القدس الغربية العرب، وضمت إسرائيل بعد تأسيسها في 15 أيار 1948 العديد من القرى العربية إلى الشطر الغربي المحتل من القدس، ومنها قرى بيت صفافا، والمالحة، وشرفات، وعين الكرم وبتسير.

 

* وشيدت إسرائيل فوق أراضي قرية عين كارم مستشفى هداسا والنصب التذكاري لضحايا النازية (ياد فاشيم).

 

* الوجود الإسرائيلي في الشطر الغربي من القدس قام على استخدام القوة وفرض الأمر الواقع وعلى الاحتلال والضم والتهويد ومصادرة المنازل والممتلكات والأراضي العربية خلافاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وجراء استخدام القوة العسكرية والمجازر الجماعية لترحيل الفلسطينيين وتهويد الشطر العربي المحتل من القدس العربية.

 

* اقترحت الأمم المتحدة إعلان منطقة القدس منزوعة السلاح فوافقت الحكومة الأردنية في أوائل آب 1948 على مبدأ تجريد القدس بشطريها من السلاح، ولكن إسرائيل رفضت الاقتراح الأممي وأكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في القرار رقم (303 ـ 4) تاريخ 9/12/1949 عزمها على وضع منطقة القدس تحت الإدارة الدولية لضمان حماية الأماكن المقدسة، وعهدت إلى مجلس الوصاية تحقيق ذلك.

 

* رفضت إسرائيل الاقتراح الدولي وأصرت على التمسك باحتلال القدس الغربية وأعلنت رسمياً في 11/12/1949 نقل عاصمتها من تل أبيب على القدس الغربية المحتلة، ورفضت تدويل الأماكن المقدسة، وأعلنت الكنيست بياناً جاء فيه: "أن القدس جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، ونقل رئيس الوزراء بن غوريون وعدد من الوزراء مكاتبهم في 14/12/1949 إلى الشطر الغربي المحتل، وانعقدت الكنيست فيها وأعلنت في 26/12/1949.

 

* أعلن بن غوريون مؤسس إسرائيل حينها أنه لا معنى لإسرائيل بدون القدس ولا معنى للقدس بدون الهيكل وقاد الانتصار العسكري الذي حققته إسرائيل في حربها العدوانية عام 1948، وسكوت الأمم المتحدة على تحدي إسرائيل للقرارات الدولية والقانون الدولي وتآمر بعض الحكام العرب مع الصهيونية إلى تشجيع إسرائيل في توطيد أقدامها في الشطر الغربي المحتل ونزع طابعه العربي الإسلامي والتخطيط لاحتلال الشطر الشرقي من المدينة وبدأت في عام 1961 ببناء مقر الكنيست وانتهى بناء المقر عام 1966 على أرض تعود ملكيتها للوقف الإسلامي ولعائلات فلسطينية.